والنظام بركوب رأسه يضيّع تلك الفرص السانحة لتعديل أوضاعه الخاطئة مع دول العالم، ويمضي قُدمًا في دعمه لحزب الله الإرهابي في لبنان، ودعمه للميليشيات الانقلابية في اليمن، ودعمه للفصائل الإرهابية في سوريا والعراق وفي كل مكان تحل فيه ظاهرة الإرهاب الشريرة، وقد حاول الرئيس الإيراني التملص من الأوضاع المشينة في بلاده فأقال وزير الاقتصاد والمالية، ووزير العمل، ورئيس البنك المركزي متهمًا إياهم بالفساد، رغم أنه يمثل رأس الأزمة العالقة لعدم انصياعه لأصوات الحق التي نصحته بالعدول عن أفكاره الخاطئة وممارساته الجوفاء.
ويبدو واضحًا للعيان أن النظام الإيراني بتلك التصرفات الرعناء سوف يؤلّب دول العالم مجتمعة عليه، وسوف تزداد العقوبات الأمريكية وغيرها من العقوبات ليزداد اختناقًا، وإذا ما حدث ذلك فإن بداية النهاية الوشيكة للنظام أضحت واضحة المعالم لاسيما في ضوء المظاهرات العارمة التي عمَّت المدن الإيرانية المطالبة برحيل المرشد وزبانيته وتغيير الحكومة الحالية، وعودة الحرية والاستقرار والأمن لإيران التي مُنيت بنظام فاشيّ ما زال يقودها نحو المجهول، ولن تعود إلى حظيرتها الإسلامية والدولية إلا بالتخلص من النظام واقتلاعه تمامًا.