ما بين الصمت والكلام وأسئلة ليست للنشر وأجوبة على الهواء مباشرة ولحظات من الانتظار وفارق التوقيت وضع رئيس مجلس إدارة نادي النصر (لاحقين على الكلام ) كحجر أساس لبناء خطة ومستقبل الفريق الأول في موسم عنوانه الإثارة داخل وخارج الملعب، ربما لا أبالغ إن قلت إن ما أشاهده اليوم ويلحظه غيري في مجلس إدارة النصر هو الأول من نوعه بين عشرات الشخصيات التاريخية الثرية التي حالت بين النصر وموج محاولة الإسقاط على الكيان الشامخ. الإدارات النصراوية عبر تاريخها لم تكن معبرًا سهلًا لأي حدث يحاول عرقلة مسيرة فارس نجد، وكانت تعتمد كثيرًا على فطنة وسرعة بديهة ومكانة الرئيس خاصة في الجوانب الإعلامية المُنتهكة للحقيقة. نكهة النصر الإدارية اليوم أخذت بُعدًا آخر يحافظ على المضمون في الدفاع عن الحقوق فيما يتشكل ويتميز بالثقة والصوت الهادئ والعمل فوق أرض الواقع، كسب النصر جولة الأحداث في الفترة الماضية وهو كسب معنوي سيُشكل رصيدًا إضافيًا لموسم يهتم بكل التفاصيل، لستُ هنا لأسرد ذلك الكسب وإنما لأقول إن صنع القرار في النصر أصبح واقعًا منسجمًا مع لغة الأرقام، ومتكئًا على فلسفة الصمت حكمة الأصوات المناوئة من الداخل والخارج التي اعتادت الجدل البيزنطي، أضحت أمام ثقافة مُتجددة وحقيقية تقول إن النصر بمن فعل لا بمن جادل وشكك. نصر الأمس تاريخ صُنع وفق ظروف واجتهادات ولذلك عاش ذابلًا في فترات، أما ما يبدو الآن فهو نصر الاستمرارية والمستقبل الذي يبدو فوق مدرج التحليق نحو آفاق جديدة، بمهارة كابتن وجناحي فكر ومال النصر في خانة المنافسة على بطولات الموسم، ورئيسه في قائمة الجياد الأصيلة الطموحة للمقدمة، ومدرجه للإثارة والدعم، ودورينا في وجود كل أولئك النجوم، والدعم قادم لا محالة لاقتلاع تصنيف متقدم تنص عليه رؤية وطن.