الاتحاد الذي لم يكن من بين أبطال السوبر يوما، وأحد الباحثين عن الذات في ظل رغد من العيش يسعى إلى البطولة لاعتبارات مُتعددة، من بينها تدشين موسمه ببطولة تساعد انتداباته المحلية والأجنبية معنويا لخوض غمار المسابقة الأهم، كما أنها فرصة مناسبة للحصول على مدرج ممتلئ عن آخره ناهيك عن كسب بطولة من أمام منافس كالهلال.
إدارة المقيرن تريد أن تعبر عن نفسها من خلال خياراتها التدريبية والفنية التي واجهت بعض الانتقادات ولن تجد فرصة مواتية كالسوبر.
على الجانب الآخر، يبقى الهلال رقما لا يعرف الخفوت عندما يكون طرفا في ملعب شرفته تزدان بالذهب.
الهلال السامي يريد أن يعبر عن رؤية فنية جديدة، ويريد أن يؤكد قناعة المتابعين بأن تعدد الأسماء واختلاف الأفكار ليس مشكلة ويريد مواصلة حديثه مع البطولات، ويريد أن يفعل رسالة خيارات خيسوس وكاريلو وعموري.
الهلال السامي لن يجد أجمل من بداية الاتحاد ليُعبر عن رغبته في المنافسة، ولن يجد أفضل من التايمز ليحكي من خلاله رحلة ذهب ثالثة.
السوبر بطولة قد تكون شرفية وافتتاحية وتنشيطية وتسويقية للموسم في دوريات كثيرة، إلا إنها هنا ليست لذلك فحسب بل لمواسم مُتعددة ولذكريات ولتعليقات ولمانشتات والأهم لسجلات تشهد جدلا مُستمرا.
«كونوا سوبر»، نقولها لكل ضيوف لندن من أبناء الوطن في داخل الملعب وخارجه، كونوا سوبر، فمساء التايمز ليس رحلة ترفيهية أو استهلاكية وإنما رسالة سعودية توعوية تثقيفية تسويقية يجب أن تصل بطريقة مثالية للآخر.