وما زالت القيادة الرشيدة تبذل قصارى الجهد لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتلبية احتياجاتهم المختلفة كما دأبت باستمرار على تطوير وتحديث الخدمات المتعلقة بالحرمين الشريفين من خلال مشروعات التوسعة العملاقة ومن خلال كافة الخدمات الأمنية والطبية والغذائية لحجاج بيت الله الى جانب الاهتمام بتنظيم سير الحشود الكبيرة وتسييرها عبر المراحل الزمانية والمكانية لاسيما في ظل تعدد ثقافات الحجاج واختلاف لغاتهم وأعمارهم، وقد نجحت القيادة الرشيدة في أداء تلك المهمات من خلال سلسلة النجاحات المتعاقبة لمواسم الحج.
انها جهود فائقة تنم عن حرص القيادة الرشيدة لتحقيق الأمن والسلامة والاطمئنان لضيوف الرحمن وهم يؤدون الشعائر والحيلولة دون استغلال هذا الموسم الايماني لأغراض سياسية أو طائفية بحكم أنه موسم يتقرب المسلمون فيه الى وجه ربهم بصالح الأعمال ولا يجوز فيه رفع الشعارات السياسية المنافية تماما لمقصود العبادات الجماعية كموسم الحج، فالمقصود الشرعي لهذا الموسم هو تجمع المسلمين تحت راية الاسلام ومبادئه السمحة لأداء فريضة من فرائض عقيدتهم الاسلامية داعين المولى القدير أن يغفر لهم ويتوب عنهم ويحقق أمانيهم في الدنيا والآخرة.
لقد أشاد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بالجهود التي توليها القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين ولضيوف الرحمن، وقد أشاد مفتي مصر ضمن تلك الاشادات بما تبذله المملكة من خدمات جليلة تجاه المسلمين في تضاعيف كلمته الضافية التي ألقاها في الدورة الثالثة والأربعين لندوة الحج السنوية الكبرى بمكة المكرمة حيث نوه باهتمام المملكة المشهود بالحرمين الشريفين وبالخدمات المزجاة لضيوف الرحمن، وأكد على أن ذلك يرتبط بتحقيق المقاصد الاسلامية ومنها الاهتمام بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ومسجد خاتم الرسل والأنبياء عليه أفضل الصلوات والتسليمات بالمدينة المنورة.