وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: إن المملكة اتخذت هذه الإجراءات لتوضح لكندا عدم قبولها بذلك التصرف، وأنها تبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد كندا، معتبراً أنها هي من بدأت الأزمة ويجب عليها أن تنهيها.
وأوضح الجبير أن عدة دول دعمت موقف السعودية ورفضت التدخل بشؤونها، مبيناً أن الموقوفات كنّ على علاقة مع دول درّبتهن ليكن في مواقع حساسة.
الدبلوماسية الكندية
وأعرب السفير الكندي السابق في السعودية ديفيد تشاترسون أن الدبلوماسية الكندية فشلت.
وقال لفرانس برس: «أعتقد أننا حولنا أنظارنا عن هدف الدفاع عن مصالح كندا»، موضحا فشل الحكومة في الدفاع عن المصالح الكندية.
وقال الدبلوماسي السابق والخبير السياسي في جامعة أوتاوا فيري دو كيركوف لوكالة فرانس برس: إنه بالنسبة لمسؤول مثل ترودو «يأتي وقت يتحتم فيه القيام بخيار سياسي» سواء في السعودية أو أي دولة أخرى.
وتابع: «من الواضح أنه يُنظر إلى كندا في العالم على أنها من آخر معاقل الدفاع عن النظام الليبرالي الدولي، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي»، مضيفاً: إنه ليس من المدهش أن نلتفت إلى كندا في هذا المجال.
غرفتا عمليات
وفي سياق متصل أعلن الجبير إنشاء غرفتي عمليات في أوتاوا والرياض لتقديم الرعاية للمواطنين السعوديين في كندا.
وقال الجبير: إن المواطنين السعوديين في كندا يحظون برعاية واهتمام كبيرين من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وشدد الجبير على حرص وزارة الخارجية على تقديم كل ما بوسعها لرعاية شؤون السعوديين بالخارج.
نقل المرضى
وأعلن الملحق الصحي بسفارة المملكة في الولايات المتحدة وكندا فهد بن إبراهيم التميمي أن الملحقية أوقفت جميع برامج العلاج في كندا، وتعمل على التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية إلى مستشفيات أخرى خارج كندا.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قد أعربت مؤخرا عن قلقها العميق إزاء قرار السعودية باعتبار السفير الكندي في المملكة دينيس هوراك، شخصًا غير مرغوب فيه، ومطالبته بمغادرة المملكة خلال 24 ساعة.