لقد ماتت الضمائر، وانتشر الجشع، ولم يعُد للإنسان قيمة عند هؤلاء التجار، فبات الربح أهم من حياة الناس.
لن نقول إن الخطأ هو خطأ عامل بسيط، أو حتى خطأ أكبر مسؤول في هذه السلسلة من الصيدليات، بل هو خطأ مالك تلك السلسلة، وهو الذي يجب أن يدفع الثمن «كائنًا مَن كان»، وأن يُشهّر به وبصيدلياته في الصحف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. فمَن لا يهمه حياة الناس، لا يهمّ الناس إن أفلس أو سُجِن أو شُهِّر به.
هناك أدوية خطيرة لأمراض مزمنة، مثل أدوية القلب والسكر والضغط، وغيرها أدوية كثيرة، تعتبر أدوية حساسة قد تودي بحياة مَن يستخدمها، إذا ما كانت منتهية الصلاحية.. فكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء؟!
نحن متفائلون بإحالة القضية للنيابة العامة، ومن بعدها للمحاكمة الشرعية، وسننتظر الحكم الذي نتمنى أن يكون قاسيًا، لا يخلو من عقوبة التشهير، والتي نعتبرها أهم من أي عقاب آخر.. ولكم تحياتي.