DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

واشنطن تقود حملة لمنع «نووي» إيران وطموحها الإقليمي

معتقلو سجون الملالي يشيدون بالمقاومة ويطالبون بمحاسبة نظام «خامنئي»

واشنطن تقود حملة لمنع «نووي» إيران وطموحها الإقليمي
قال مسؤولون أمريكيون مطلعون: إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشن حملة على منصات التواصل بهدف الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي ودعمها ميليشيات إرهابية، في وقت ابدى فيه رئيس النظام، الرغبة في إصلاح مسار علاقات بلاده مع السعودية والإمارات والبحرين.
ونقلت الوكالة الرسمية للنظام، عن روحاني رغبته في تحسين علاقات بلاده مع المملكة والإمارات والبحرين وهي مناورات طالما خرجت على ألسنة الملالي يهدفون من خلالها اظهار نظامهم بأنه مسالم ولا يناصب أحد العداء.
وجاءت مراوغة روحاني والتفافه حول حقائق نظامه وما يضمر لجواره من شر وسموم، في لقاء أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، الذين يعدهم الملالي للتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية جديدة على ما يبدو في المنطقة والعالم.
تصريحات واهية
وأمس الأول، أعاد مرشد النظام علي خامنئي تهديد روحاني بإغلاق مضيق هرمز، في حال لم تتمكن إيران من تصدير نفطها عبره، رافضا في ذات الوقت فكرة التفاوض مع واشنطن من جديد.
فيما جاء الرد الأمريكي واضحا وصريحا: سنضمن أمن الملاحة في «هرمز» أمام التهديدات الإيرانية.
ومن واشنطن ، شدد أكثر من 12 من المسؤولين الحاليين والسابقين، على أن هذه الحملة التي يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها.
استعراض حساب
وفي السياق، كشف استعراض لحساب وزارة الخارجية الأمريكية باللغة الفارسية على «تويتر»، أن نظام إيران كان محورا لأربعة من الموضوعات الرئيسة الخمسة في قسم «التصدي للتطرف العنيف» في الموقع، وضمت تلك العناوين: شركة الطيران الإيرانية هذه تساهم في نشر العنف والإرهاب.
ووجه بومبيو نفسه حديثه مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي خطبه إلى الشعب الإيراني وإلى الإيرانيين في الشتات وإلى عامة الناس على مستوى العالم.
وفي 21 يونيو نشر بومبيو على تويتر صورا توضيحية تحت عنوان «الاحتجاجات في إيران تنتشر» و«الشعب الإيراني يستحق احترام حقوقه الانسانية»، و«الحرس الثوري الإيراني يثرى بينما تكافح الأسر الإيرانية». وترجمت هذه التغريدات إلى اللغة الفارسية ونشرت على موقع «شير أمريكا».
خطاب بومبيو
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية الأمريكي خطبة بعنوان «دعم الأصوات الإيرانية» في كاليفورنيا وسيلتقي بأمريكيين من أصل إيراني فر كثيرون منهم من ثورة المزعومة، التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية ردا على سؤال من «رويترز»: ليكن واضحا أننا ندفع إيران للأخذ ببعض الخيارات، فإما أن يغيروا أساليبهم أو أن يجدوا صعوبة متزايدة في مواصلة أنشطتهم الخبيثة، وتابع: ونحن نعتقد أننا نعرض رؤية في غاية الإيجابية لما يمكن أن نحققه وما يمكن أن يتحقق للشعب الإيراني.
وفي خطاب ألقاه بومبيو في 21 مايو، قال: إن القادة الإيرانيين يرفضون أن ينفقوا على شعبهم الأموال، التي افرج عنها بمقتضى الاتفاق النووي ويستخدمونها بدلا من ذلك في حروب بالوكالة وفي الفساد.
انتهاكات الميليشيات
واتهم الوزير بومبيو ميليشيات طائفية وإرهابيين تدعمهم إيران، باختراق صفوف قوات الأمن العراقية وتعريض سيادة العراق للخطر طوال فترة الاتفاق النووي، في حين يتهم مواطنون هناك تلك الفصائل التي تدعمها طهران بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في حق المدنيين.
وسلم مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية بأن الميليشيات المعروفة بـ«الحشد الشعبي» تمثل من الناحية القانونية جزءا من قوات الأمن العراقية، إلا أنه قال: ندرك أن بعضا من قواتها التي لا تلتزم بالانضباط تربطها صلات وثيقة جدا بحرس إيران الثوري، وتأتمر لتوجيهات النظام في طهران، ولها تاريخ في النشاط الإجرامي والإرهاب، وهذه الجماعات مسببة للمشاكل للعراق بنفس القدر الذي تسبب به المشاكل لنا.
خنق إيران
وفي المنحى ذاته، قال الخبير في الشأن الإيراني بمؤسسة كارنيجي انداومنت للسلام الدولي، كريم سجادبور: إن استراتيجية خنق إيران اقتصاديا هدفها إرغامها على تقليص لا برنامجها النووي فحسب، بل طموحاتها الإقليمية.
ومنذ فترة طويلة تصف الولايات المتحدة إيران بأنها الدولة الرئيسة الراعية للإرهاب على مستوى العالم، وذلك لتسليح طهران وتمويل جماعات إرهابية تعمل لحسابها مثل ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، ويحث المسؤولون الإيرانيون على تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل وقد قتلت الجماعات، التي تعمل لحساب النظام مئات الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين منذ وصول الملالي للحكم في إيران.
معتقلو الملالي
من جهة اخرى، أرسل السجناء السياسيون في سجن «جوهردشت» بمدينة كرج، قالوا فيها: إن مؤتمر المقاومة الإيرانية يعكس المطالب العادلة للشعب الإيراني المضطهد، ويخرج صرخات المكبلين ويسمعها العالم، داعين المجتمع الدولي بالالتفات إلى تواصل انتهاكات وجرائم الملالي بحقهم.
وفي رسالة تحصلت «اليوم» على نسخة منها، اشاد المعتقلون بخروج الشعب الإيراني في الأهواز وكازرون إلى أصفهان وزاهدان؛ من نساء وعمال وطلاب، وشددوا على المجتمع الدولي بنصرة الانتفاضة الحاضرة في الشارع والميدان، ودعم المقاومة الإيرانية لاسقاط ديكتاتورية الملالي، لافتين إلى أن النظام يسكت أرواح الايرانيين الراغبين في التغيير، وأشاروا إلى أن كل ذلك يحدث أمام أعين العالم الذي لا يحرك ساكنا.
دعم المقاومة
وقال المعتقلون في رسالتهم: نحن معتقلي الرأي السنة في جميع سجون إيران، جنبًا إلى جنب المنتفضين ونضم صوتنا من أجل الحرية لبلادنا وكرامة أهلها، وأضافوا: من وراء القضبان وغياهب السجون المحصنة للحكم الاستبدادي لـ«الولي الفقيه»، نعلن عن دعمنا الكامل للمؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس.
واشادوا بالرئيسة الإيرانية المنتخبة من قبل المقاومة، وقالوا: السيدة مريم رجوي، قادت الشعب الحر لما يقرب من أربعة عقود بسياساتها الذكية والثورية، وجعلت المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق يجتازان كل مؤامرات ودسائس النظام الإيراني، ونحن على يقين أن بلادنا ستنال حريتها في المستقبل القريب.