DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فلترة تويتر

فلترة تويتر
قبل عدة أيام قامت شركة تويتر بشن حملة تصفية للحسابات الوهمية، وقد تبعها نقص هائل من المتابعين وشمل هذا الأمر الجميع، فلم يسلم حتى «جاك دورسي» أحد مؤسسي تويتر، حيث واجهت الشركة انتقادات حادة بعدم بذلهم جهودا كافية للحد من خطر الروبوتات المصممة لنشر المعلومات الخاطئة.
حاليا يقوم تويتر بإغلاق أكثر من مليون حساب يوميا بعدما اكتشف بيانات تظهر تعرض ملايين الأمريكيين لأخبار مغلوطة، ووجود آلاف الحسابات المزيفة على صلة بروسيا حاولت التأثير على الانتخابات الأمريكية الأخيرة. لمدة طويلة كانت سياسة الموقع الامتناع عن القبول بأي تدخلات في منصته خشية التأثير على حرية الرأي والتعبير، لكنه رضخ وكسر هذه السياسة لما حصل مؤخرا في الشأن السياسي الغربي والعربي، وسأتطرق لبعض الأسباب:
أولا: ما الفرق بين الحسابات الوهمية والمنتحلة؟
هناك لبس واضح لدى الغالبية بين الحساب الوهمي والحساب المنتحل، فالحساب الوهمي هو عبارة عن جماد على شكل رقم لا أكثر، أما الحساب المنتحل فهو حساب حقيقي متفاعل وخلفه أشخاص مجهولون وحتى منظمات تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي لبلادنا، وأكثر الشخصيات التي يتم انتحالها هي السياسية والإعلامية الرياضية. الأمر لا يقف على سرقة الشخصيات لنشر بعض الأفكار المغلوطة بل الأمر يصل للنصب وجمع التبرعات.
ثانيا: القصص الوهمية
كثيرا ما نشاهد ونقرأ قصصا وهمية بأسماء مستعارة لا نعلم مدى صحتها لكننا ننجرف معها من باب الإنسانية، موقف حصل لي شخصيا وهو ملاحظتي لتغريدة شخص يروج لجمع تبرعات باسم جمعية خيرية في مكة المكرمة، لم تعجبني طريقة الإعلان والتفاعل فيه كان مبالغا، عندما استطلعت وبحثت وبدأت في الاتصال بالجمعية اكتشفت أن هذا الشخص قام بحذف رقم الحساب البنكي الرسمي للجمعية وأرفق حسابه الشخصي، وقمت بالإبلاغ عنه وأوقفت حساباته البنكية وأحيل للتحقيق.
ثالثا: الأخبار المزيفة
أصبح الآن الحصول على خبر حقيقي أمرا صعب المنال، فوفق استطلاع أجراه معهد (Gallup International Association) في 2017، أظهر أن 16% من الأمريكيين فقط يثقون في الأخبار التي يتلقونها عبر وسائل التواصل الحديثة، وهو ما يعني أن 84% منهم لا يثقون فيما يتم تناقله عبر تلك الوسائل، فكما ذكرت سابقا في أحد مقالاتي هنا أن الأخبار المزيفة تنتشر أسرع بـ 6 مرات من الحقيقة.
جميع النقاط المذكورة أجبرت تويتر على اتخاذ هذه الخطوة الجريئة حفاظا على المصداقية، على الرغم من أنها قد تخسر بعض الشخصيات المعروفة، فأكبر المتضررين من الحملة هو الرئيس السابق «باراك أوباما» حيث فقد 3 ملايين متابع، وتلاه أمير قطر بـ 2.6 مليون متابع.