وطالب المتظاهرون الإيرانيون الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بقطع العلاقات مع النظام، بسبب مواصلته قمع مطالب الشعوب الإيرانية المنتفضة، واستمراره في الفساد والاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان.
كما طالبوا الدول الغربية والعالم بمحاسبة النظام الإيراني لمواصلته دعم الإرهاب والتدخل في دول المنطقة، خاصة تمويل وتسليح الميليشيات والجماعات الطائفية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان على حساب تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين الإيرانيين، وحثوا على تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
دعم التظاهرات
وجاء في البيان الختامي لمؤتمرالمعارضة الإيرانية في ألمانيا بحسب «العربية نت»، أن نظام إيران «بسبب تركيبته السياسية الدينية وطبيعته غير القابلة للإصلاح بعد ثمانية وثلاثين عاما من الحكم الاستبدادي والطائفي المبني على التمييز والمغامرات على المستوى الدولي، وضع البلاد في أزمات متعددة أوصلته إلى طريق مسدود في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وبحسب نص البيان «بحث ممثلو أطياف المعارضة من مجموعة شعوب وقوميات أهمها الفرس والأتراك الأذربيجانيون والأكراد والعرب والبلوش والتركمان والألوار وغيرهم سبل إرساء الديمقراطية الحرية والمساواة المدنية والقضاء على الاستبداد بشكل نهائي».
وأعلن مجلس القوى الديمقراطية في إيران عن «الدعم الكامل لحراك الشعوب والقوميات والنساء والحراك العمالي والفلاحين والمعلمين، واتحاد الكتاب والطلاب ومدافعي حماية البيئة ومنظمات حقوق الإنسان».
النضال السلمي
ونادت المعارضة الإيرانية في بيانها الختامي، بإسقاط النظام «بأساليب النضال السلمي بهدف إرساء نظام حكم ديمقراطي وفيدرالي وتوزيع السلطات السياسية والمصادر الاقتصادية بين الشعوب المتنوعة في إيران».
كما وعد البيان الختامي بتأسيس هيكلية حقوقية للدولة الفيدرالية الديمقراطية المستقبلية من قبل القوى السياسية المشاركة، وإقرارها النهائي عن طريق متخصصين في مجلس المؤسسين.
من جهته، ألقى حشمت الله طبرزدي، أمين عام الجبهة الديمقراطية الإيرانية، الذي قضى سنوات في السجن بسبب آرائه ونشاطاته السياسية، كلمة عبر الفيديو من داخل إيران موجهة للمؤتمر، من داخل منزله في العاصمة طهران، قال فيها: إن «تشكيل المجلس خطوة كبرى نحو الاتحاد الشامل لقوى المعارضة».
وأضاف: «أنا كأمين عام للجبهة الديمقراطية الإيرانية التي هي عضو في هذا المجلس نتعهد بتنفيذ ما تم الاتفاق حوله من مبادئ لبناء نظام ديمقراطي علماني غير مركزي يمنح الحقوق لكافة مكونات المجتمع».
تمثيل سياسي
وأكد أمين عام الجبهة الديمقراطية الإيرانية أن الاحتجاجات المتواصلة في البلاد تحتاج لتمثيل سياسي، ويمكن أن يقوم مجلس القوى الديمقراطية وباقي أطياف المعارضة بهذا الدور، بحسب تعبيره.
وقال: إن «التخويف من الفوضى بعد التغيير هو حربة النظام للحيلولة دون استمرار الانتفاضة، لكن الحركة الشعبية ماضية في طريقها، وأن المعارضة تتجه نحو الوحدة في سبيل تحقيق أهدافها».
وفي السياق، تحدث عدد من ممثلي الأحزاب الإيرانية المعارضة، وكذلك شخصيات سياسية مستقلة، حيث عبروا عن وجهات نظرهم حول سبل توحيد المعارضة، وكيفية دعم الاحتجاجات في الداخل الإيراني، وضرورة إشراك كافة فئات المجتمع في الانتفاضة الشعبية، وكسب التعاطف الدولي لحراك الإيرانيين ضد نظام ولاية الفقيه، بحسب كلمات المتحدثين.
استمرار المؤتمرات
واتفقت الأحزاب المنضوية تحت مظلة «مجلس القوى الديمقراطية في إيران»، على استمرار عقد المؤتمرات والتجمعات بهدف تشكيل أوسع تحالف من كافة قوى المعارضة على غرار هذا المجلس الذي يعد أول ائتلاف من نوعه، حيث يشمل قوى تمثل القومية الفارسية، إضافة إلى أحزاب ومنظمات القوميات غير الفارسية والتي شاركت في تأسيسه وهي كل من «الجبهة الديمقراطية لإيران، حزب كوملة كردستان الإيراني، حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي والمركز الثقافي السياسي الأذربيجاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الشعب البلوشي، والمركز الثقافي السياسي التركماني والجبهة المتحدة لبلوشستان وحزب اتحاد البختيارية ولورستان»، إضافة إلى عدد من نقابات العمال ونشطاء المجتمع المدني والشخصيات السياسية المستقلة.
مناداة بالتحرك
الى ذلك، طالب عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي في تصريح صحفي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في تحقيق العدالة، تعليقا على تحركات رموز النظام بالخارج.
وقال عقبائي: طالبت إحدى محاكم الارجنتين الفيدرالية الجهاز القضائي الروسي بالقبض على اكبر ولايتي، مشيرا إلى تورط الأخير بالتفجير الإرهابي في بيونس ايريس عام 1994.
وأضاف: إن مخطط النظام الارهابي ضد التجمع السنوي العظيم للمقاومة الإيرانية الذي تم كشفه أخيرا قبل وقوع كارثة، وتم افشاله باعتقال اسد الله اسدي دبلوماسي نظام الملالي الإرهابي حول ملف الارهاب الخاص بالنظام الإيراني المتداعي للسقوط إلى موضوع خطير وجدي.
وأوضح عقبائي: في عام 1994 أعلنت المقاومة الإيرانية مع ذكر الحيثيات والتفاصيل، أن انفجار الأرجنتين تم بتخطيط وتنفيذ من النظام الإيراني، وان أرفع مسؤولي النظام كانوا متورطين في هذه التفجيرات الإرهابية.
وختم عقبائي حديثه بالقول: إن المقاومة الإيرانية تدعو المجتمع الدولي وبالاخص مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتغلب على العقبات وتحقيق العدالة.
طالب المتظاهرون الإيرانيون عقب اختتام مؤتمر للمعارضة في ألمانيا، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بقطع العلاقات مع نظام طهران، بسبب مواصلته قمع مطالب الشعوب الإيرانية المنتفضة، واستمراره في الفساد والاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان