نقطة تحول
ويعرب الخبير الإستراتيجي سامي نادر، في تصريح لـ «اليوم»، عن اعتقاده بأن ترامب سوف يقدم على هذا التصنيف، موضحا اعتقاده بالقول: نحن سائرون في مسار تصعيدي، وقد تكون الخطوة الاولى اقدام امريكا على خطوة من هذا النوع، وخصوصاً اذا ترجمت ايران تهديداتها والتي رددتها في الفترة الأخيرة واشارت فيها الى إمكانية اغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة البحرية ولا سيما ملاحة النفط، وهذا الأمر إذا اقدمت عليه ايران بطريقة أو بأخرى سوف تكون هنالك نقطة تحول أساسية في المواجهة مع الولايات المتحدة ستتخذ من بعدها الكثير من التصعيد.
ويوضح الخبير الإستراتيجي ان هنالك سياسات انتهجتها إدارة الرئيس دونالد ترامب عنوانها المواجهة مع ايران انعطفت 180 درجة على سياسة الانفتاح على ايران التي اطلقها اوباما.
خطوات أمريكية
ويواصل نادر حديثه لـ «اليوم» بقوله: بالفعل بدأ بخطوات اقتصادية وسياسية، فلاحظنا التصعيد السياسي من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي والهجوم العنيف من قبل ادارته، واقالة مستشارين معروفين بمواقفهم تجاه الملف الايراني، وهذا ينحصر بالمستوى السياسي، اما اقتصاديا فهنالك تكثيف لمسألة العقوبات الاقتصادية والتي توسعت لناحية القوانين التي اقرت واخرى جديدة، إذاً تأتي هذه الأمور في هذا المسار.
ويضيف الخبير الإستراتيجي: لا بد من الاشارة هنا انه الى جانب التصعيد السياسي الامريكي تجاه ايران لا يمكننا غض النظر عن الملف السوري، فاليوم يحكى عن صفقة أمريكية ـ روسية تسلم فيها روسيا الجنوب الغربي لسوريا مقابل ابعاد وتراجع ايران وانسحابها من الساحة السورية، لهذا فمن الطبيعي اليوم تردد مسألة تصنيف واشنطن للحرس الثوري الايراني كمنظمة إرهابية.
ويلفت الى ان الحرس الثوري الايراني ليس ممسكا بإيران وسياستها فحسب، بل ان المنظومة الاقتصادية والأمنية الايرانية هي تحت إمرته.
الملف مطروح
وفي هذا السياق، كشف مسؤولون أمريكيون أن ملف الحرس الثوري الإيراني وتصنيفه على قائمة المنظمات الإرهابية مطروح على طاولة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض. وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن»، فيما يؤيد وزير الخارجية مايك بومبيو تصنيفه على قائمة الإرهاب.
واعتبر بومبيو أنه حان الوقت لمواجهة الحقائق حول نظام طهران الخبيث.
ولفتت شبكة «سي إن إن» إلى أن خطوة إدراج حرس إيران على لائحة المنظمات الإرهابية مطروحة منذ أشهر، وتدرس بشكل مكثف كجزء من التصعيد في استراتيجية واشنطن تجاه طهران.
وسيتيح القرار للبيت الأبيض فرصة تجميد الأصول التابعة للحرس الثوري وفرض حظر سفر، إلى جانب عقوبات جنائية بالتوازي مع العقوبات الاقتصادية المفروضة حاليا.
وكانت واشنطن تراجعت مرات عدة عن وضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، رغم أن وزارة الخزانة فرضت على مسؤولين فيه عقوبات مالية.
النهاية تقترب
وفي شأن قريب، قالت ممثلة المقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، سونا سمسامي: إن مجريات الأحداث الآن تؤكد رغبة عالمية بإضعاف نظام الملالي، وأن روسيا لن تغرد خارج السرب، مؤكدةً أن الاحتجاجات المستمرة والمكثفة في العاصمة طهران ستدفع النظام لتكريس موارده لمنع هذه الاحتجاجات من التوسع والتصعيد وهو أمر مكلف للغاية.
وتشير سمسامي إلى أن النظام يتعرض الآن لضغط داخلي وخارجي، وسيضطر لحسم الكثير من مغامراته في سوريا ولبنان واليمن وأماكن أخرى مقابل البقاء في السلطة، وتوقعت تهاوي النظام. وقالت: إنها على يقين بأن كل الجهات الإقليمية ابتداء من روسيا ووصولا إلى أوروبا ستختار الوقوف إلى جانب أمريكا في حملتها العالمية التي تستهدف وقف إرهاب نظام الملالي في إيران والمنطقة والعالم.
الخلايا النائمة
وفيما يخص تورط نظام ملالي إيران وحرسه في محاولة تفجير تجمع المقاومة الإيرانية السنوي الذي انعقد خلال اليومين الماضيين في باريس، أفادت صحف بلجيكية بأن الزوجين اللذين ألقي القبض عليهما والمرتبطين بالمحاولة كانا من «الخلايا النائمة» للنظام الإيراني.
ويرى المحققون البلجيكيون أنهما كانا من العناصر المدربة للعمليات منذ فترة طويلة وبمثابة «الخلية النائمة» للنظام الإيراني.
والزوجان اللذان أعلن عن اسميهما بأنهما أمير سعدوني 38 عاما ونسيم نعامي 34 عاما كانا يقيمان في بلجيكا منذ سنوات وهما مشتبه بهما بالتوغل في المعارضة والتخطيط والعمل على تفجير في مؤتمر المعارضة.
لقاء لوكسمبورغ
وتفيد التقارير بأنهما استلما المتفجرات في وقت سابق في لوكسمبورغ المحاددة مع بلجيكا وألمانيا، من دبلوماسي تابع للنظام الإيراني.
وقالت بلجيكا هذا الأسبوع: إنها اعتقلت بلجيكيين اثنين من أصل إيراني يشتبه في أنهما خططا لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية على مشارف باريس، كما طلبت تسليم دبلوماسي إيراني يقيم في النمسا ومحتجز في ألمانيا، وآخر من أصل إيراني في فرنسا فيما يتصل بمخطط باريس.
وقالت المعارضة الإيرانية: إن الدبلوماسي المعتقل والتابع للنظام والذي يدعى أسدالله أسدي كان مسؤولا باستخبارات سفارة الملالي في النمسا خلال السنوات الأربع الماضية.