ففي المونديال الروسي، اتضح للجميع بأن الهالات الكبيرة، التي يصنعها الاعلام للنجوم، لم تعد ذات فائدة على صعيد النتائج في عالم كرة القدم، التي عادت لطبيعتها الجماعية، وباتت تنصف من يعمل جاهدا من أجل حصد الثمار، دونما النظر للأسماء المتواجدة، التي وصل «الجبروت» في بعض منها، إلى تجاوز دوره كلاعب أو قائد للمجموعة، وبات يفرض على المدرب مرئياته، وكذلك التشكيلة التي يجب أن يخوض بها اللقاء.
ووسط ضجة خروج النجوم، واعتزال العديد منهم على المستوى الدولي، سقط «جبروت» نجم، رغم أنه لم يشارك مع منتخب بلاده في كأس العالم.
نعم، فكأس العالم في نسختها الحالية، شهدت العديد من التصريحات المثيرة للجدل من قبل النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، الذي أكد أن المنتخب السويدي لن يتمكن من تحقيق الكثير دون تواجده، وبأنه على استعداد للعودة لارتداء قميص المنتخب، من أجل مساعدته أثناء المشاركة في مونديال روسيا.
وقد أخذت كلماته صدى كبيرا بين عشاق المنتخب السويدي، الذين طالبوا المدرب بإعادة القائد السويدي السابق لصفوف المنتخب من جديد، للظهور بشكل مشرف على أقل تقدير.
المدرب أندرسون، لم يعر كلمات ابراهيموفيتش ولا عشاقه أي اهتمام، وكان جام تركيزه منصبا على تجهيز المنتخب السويدي للحدث العالمي، وهو بالفعل ما حدث، حيث ظهر المنتخب السويدي بصورة مشرقة، تميزت بالتنظيم والجماعية، وتغليب روح الفريق، لتعلن جماهير السويد عن فخرها بمنتخبها الذي وصل لدور الـ (٨)، متناسية حقبة «ابراهيموفيتش»، الذي كان الخاسر الأكبر، عقب سقوط امبراطوريته.