وكان مبابي (19 عاما)، الذي سجل هدفين في فوز فرنسا 4-3 على الأرجنتين ليقودها لدور الثمانية بكأس العالم، اسما معروفا بالفعل في بلدته التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين من وسط وشمال افريقيا من خلال سطوع موهبته بأكاديمية بوندي. وقال جان مارك جو صديق شقيق مبابي الأكبر: «كيليان كان معروفا لدى الجميع، في الخامسة من عمره كان ينصت لنصائح والده (مدرب في أكاديمية فريق بوندي) وغرفته كانت مليئة بصور (زين الدين) زيدان ورونالدو».
ولم ينفصل مبابي، الذي انضم إلى موناكو عند بلوغه 14 عاما، عن جذوره رغم النجاحات في مسيرته التي قادته للانتقال إلى باريس سان جيرمان هذا العام مقابل 145 مليون يورو كما ذكرت تقارير صحفية، وربى الأب الكاميروني والأم وهي لاعبة كرة يد جزائرية الابن على الارتباط بمجتمعه.
وأضاف جو: «من السهل أن تتسلل الشهرة والأموال إلى رأسك.. لكن كيليان مختلف فهو يعرف جيدا من أين ينحدر ويدين بالفضل لعائلته وهو مصدر فخر وقدوة للأطفال في بوندي».
وفي الشهر الماضي ساهم مبابي في تمويل رحلة إلى روسيا لمجموعة من التلاميذ من مدرسة محلية.
وخلال الرحلة إلى موسكو شاهد 25 تلميذا مباراتي المغرب ضد البرتغال ثم فرنسا ضد الدنمارك كما التقوا بمبابي.
ورغم تكتم مبابي على أعماله الإنسانية، وسط تقارير وسائل إعلام فرنسية حول تبرعه بمكافآت كأس العالم لمبادرات خيرية، يدرك أهل بوندي تأثيره بالفعل.
وقال ميكائيل اتشخانيان المسؤول عن العشب سابقا في استاد ليو لاجراندي الذي بدأ به مبابي مشواره: إن البلدة فخورة بابنها الناضج وبسلوكه داخل وخارج الملعب.
وأضاف: «غالبا ما تتناول وسائل الإعلام فتية هذه البلدة بشكل سلبي لكن مبابي يشعرنا بالفخر».