كما تضم الخيمة عدداً من المعارض المتخصصة في «الفنون التشكيلية» و«المعرض الفوتوغرافي» و«ركن تبادل الكتب» و«المرسم الحر»، و«ركن الخط العربي» الذي يتواجد به عدد من الخطاطين المميزين على مستوى المملكة، إضافة لتقديم عدد من العروض الشعبية للجاليات العربية وسط تفاعل كبير من الحضور الذي تمتلئ به جنبات الخيمة.
ويتولى «الحكواتي» دوره في سرد القصص والحكايات الممتعة والمشوقة، وتقديم نخبة من الأصوات المميزة والواعدة في مختلف المشاركات التي تستضيفها الخيمة يومياً، كما تقدم خيمة تعاكظ الفنون والثقافة والأدب بسوق عكاظ ورشا يومية للفنون التشكيلية بوجود فنانين كبار ومشهورين.
الفلكلور العماني
استطاعت سلطنة عمُان الشقيقة رسم معانقتها للتاريخ وملامستها للتراث خلال مشاركتها في الدورة الحالية للسوق بعدد من الحرفيين وفرق الفلكلور العماني، الذين قدموا تعريفا لزوار السوق عن أهم الحرف القديمة في السلطنة ومنها صناعة الفضيات والخناجر، حيث يشكل الخنجر العماني رمزاً وطنياً لسلطنة عُمان كونه الشعار الذي وضعته على علمها مضيفة إليه السيفين، مؤكدين أن هذا الاختيار ليس جزافاً وإنما يعد رمزاً رجولياً لقرون مضت ولا يزال يعانق الحداثة والتطور في نمط الحياة.
وأوضح حمير بن حمد العمري من هيئة الصناعات الحرفية بسلطنة عُمان أن للخنجر العُماني أنواعا متعددة من أهمها الخنجر الصوري والخنجر السعيدي، والباطني، والساحلي والنزواني، مشيراً إلى أن الخنجر «السعيدي»، يختص به أفراد الأسرة الحاكمة في السلطنة، الذي يمتاز بنقوشه التراثية الجميلة، والخنجر «الصوري» نسبة إلى ولاية صور بالمنطقة الشرقية للسلطنة، ومن مميزاته صغر حجمه وخفة وزنه ومقبضه المطلي بالذهب، فيما جزؤه الأسفل مصنوعٌ من الجلد، ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب، والخنجر «النزواني»، نسبة إلى ولاية نزوى بالمنطقة الداخلية، وتصميماته مزخرفة بعنايةٍ على اللوح الفضي المغطي للجزء السفلي من غِمد الخنجر .