ووصف الحسن طاهر أبناء تهامة بأنهم حضاريون ويبحثون عن الدولة ويريدون القانون، قانون المساواة الذي تفتقده تهامة كثيراً، واليوم اضطروا إلى حمل السلاح لتحرير محافظتهم .
من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد جميح أن الذي جَرَّأَ المجموعة الدولية والدول الغربية على طلب المزيد من التنازلات من الطرف الحكومي؛ أن الحكومة دأبت خلال السنوات الماضية على تقديم التنازلات حرصًا على السلام، وكذلك التحالف العربي، وقال :"ينبغي أن تكون الأمور واضحة عن ميناء الحديدة فقد عرضت الحكومة اليمنية والتحالف العربي على الأمم المتحدة أخذ ميناء الحديدة وإدارته بواسطة الأمم المتحدة - وهذا تنازل من الحكومة اليمنية عن شيء من السيادة - ، من أجل حقن الدماء، ورفضت كل هذه الحلول من قبل الحوثيين .
بدوره، قال الإعلامي والصحفي الميداني راشد مبخوت: أن الميليشيات تتصرف في الحديدة بجميع مديرياتها بشكل همجي استفزازي، واستعبدت الناس، وحتى المساعدات التي تأتي إلى تهامة من المنظمات الخارجية والأمم المتحدة ومركز الملك سلمان تسيطر عليها الميليشيات، ولا ندري أين تذهب ! ويتم إخفاؤها وبيعها للتجار في السوق، بدل توزيعها على مستحقيها .
وانتقد جُمِيْح الإعلام الغربي الذي يُعرِّف الحرب في اليمن أنها حرب بالوكالة ، وقال : الأصل أن الحرب يمنية داخلية بين شعب كامل وبين سلطة انقلابية انقلبت على نظامه الشرعي وهذا هو التوصيف القانوني لهذه الحرب، وقوات التحالف موجودة على أساسين قانونين ، الأساس الأول رسالة الرئيس هادي إلى قوات التحالف لإنقاذ الشرعية في اليمن، والأساس الآخر هو ذو شرعية دولية المتمثل في القرارات الدولية التي جعلت اليمن تحت الفصل السابع وأعطت ما يشبه التفويض لقوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ووضع اليمن تحت الفصل السابع يعني استخدام القوة من أجل دحر الانقلاب .