قال فهد العتيبي المعلق في قناة ( شوتايم )) الرياضية خلال حديثة للزميلة مجلة سوبر الإماراتيه: إنه دخل هذا المجال قبل حوالي ست سنوات مع إنشاء القناة الرياضية السعودية، لذلك اعتبر نفسي محظوظا لأنني كنت عضوا في أول فريق عمل في القناة مع بدايتها ولم تكن البداية سهلة لأن العمل في التعليق كان يتطلب شروطا صعبة من بينها أن تكون لاعبا سابقا لكن مسئولي القناة تخلوا عن بعض هذه الشروط عندما استمعوا إلى شريط مباراة علقت عليها بالدوري الايطالي فأعجبهم وكان كافيا لاعتمادي أول معلق في القناة وتغيير بعض القناعات التي كانت موجودة وقتها والتي كانت تصعب مهمة دخول معلقين جدد
وكانت تجربتي في القناة الرياضية السعودية مفيدة جدا لي حيث قضيت خمس سنوات قدمت لي القناة الكثير رغم أنها كانت تعاني نقصا في الإمكانيات خلال هذه الفترة علقت على عدة بطولات مهمة مثل البطولات المحلية في ايطاليا وألمانيا وفرنسا وأيضا عدة مباريات نهائيه منها نهائي كأس العالم في ألمانيا 2006 م وكانت تنقل ارضيا واعتبر هذه الفترة مهمة جدا لأنها كانت بداية مشواري.
وبعدها انتقلت الى شوتايم لعدة عوامل لأنها تملك أشياء رائعة كما أن الدوري الانجليزي يتمتع بسمعة كبيرة وهو من أقوى البطولات المحلية في أوروبا وكان دافعا قويا للعمل في الشوتايم ولم يكن الجانب المادي هو الأساسي لأني تلقيت أيضا عرضا مغريا من art لكنني فضلت العمل مع شوتايم، وأنا الآن جددت عقدي معها وأريد الاستمرار موسما آخر .
وقال العتيبي : واجهت الكثير من عدم الإنصاف في إسناد المواجهات المهمة لي لكنني اترك لغيري تقييم عملي وأنا كمعلق مطلوب مني أن أقدم كل مايرضي طموحات المشاهدين لكن هناك شيئا مهما وهو أن المباريات الكبيرة والجماهيرية تساعد المعلق على النجاح
وتابع لا انسى الاستفادة الكبيرة لي عندما عملت مراسلا ميدانيا لقناة السعودية الرياضية في بطولة خليجي 18 التي أقيمت في الإمارات حيث كانت لي الرغبة في تغطية بطولة بحجم كأس الخليج التي نعتبرها نحن أبناء المنطقة كأس عالم إقليمية لخصوصيتها والتنافس الساخن بين دول الخليج كرويا.
وقال العتيبي عن التعليق السعودي: بأنه تأثر بابتعاد الجيل السابق أمثال زاهد قدسي- رحمه الله -ومحمد رمضان ومحمد البكر وناصر الأحمد وغيرهم لأنهم قدموا عملا ممتازا أثناء تعليقهم رغم الإمكانات المحدودة خلال تلك الفترة ونحتاج بعض الوقت حتى نعيد التوهج السابق
وأشار العتيبي في نهاية حديثه: أن التعليق يتفرع الى عدة مدارس مختلفة فهناك عدد كبير من النجوم من مدارس مختلفة ففي التعليق الخليجي فيعجبني علي الكعبي ويوسف سيف وهما اسمان كبيران واعتقد أن لهما دورا كبيرا في جذب عدد لابأس به من المتابعين العرب.
كما أن المدرسة اللاتينية التي تعتمد على التفاعل مع المباراة ورفع درجة الحماس لدى المعلق ويعجبني فيها عصام الشوالي فهو بارع في أسلوبه الحماسي وهناك المدرسة التي يمكن ربطها بالتعليق الانجليزي والتي تعتمد على الثقافة الكروية العالية والحديث عن الأداء الخططي والفني مع وصف هادئ وراق ويبرز فيها أيمن جادة.
