إطلاق تلك الصواريخ بين الحين والحين هو انعكاس للهزائم المتواصلة والمتلاحقة التي مني ويمنى بها الانقلابيون باستمرار ولعل أهمها انكسارهم أمام العملية العسكرية والانسانية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية ودعما لجهود الجيش اليمني، ومن صور تلك الانكسارات دعوة أحد المغرر بهم من عناصر الميليشيات الحوثية الانقلابية بتسليم الحديدة سلميا وتخليصها من الجماعة الحوثية التي اعترف باحداثها للفوضى وارتكابها القتل والنهب وتدمير المنشآت.
ولن يثني اطلاق تلك الصواريخ الباليستية الطائشة المهربة من النظام الايراني صوب أراضي المملكة الجيش اليمني وقوات التحالف من استكمال مهمتهم العسكرية المظفرة لتحرير كامل الحديدة، فقد تكبد الانقلابيون في معارك تلك المحافظة مئات القتلى منذ تصاعد عمليات تطهيرها، كما أن العمليات العسكرية ضد الميليشيات المدعومة من ايران مستمرة بمحافظة صعدة الى أن يتم تحريرها بالكامل، ومن المعروف أن هذه المحافظة هي معقل الحوثيين ومنطلق تحركاتهم ضد الشرعية وقوات التحالف.
ولا شك أن اطلاق تلك الصواريخ ضد أراضي المملكة مبعثه مجموعة تلك الهزائم التي لحقت بالحوثيين لاسيما بمحافظة صعدة حيث تم تحقيق انتصارات نوعية للشرعية والتحالف بمديرية رازح ومنطقة الملاحيط، وقد أضحت الميليشيات الحوثية محاصرة في عقر دارها من عدة اتجاهات كما أن الانتصارات تتوالى في لحج حيث تمت استعادة مناطق العنين وجبل موجر ومناطق صبيح ومناطق المرابحة، وهذا يعني انتصار الجيش اليمني وقوات التحالف في أهم معقل من معاقل الميليشيات الحوثية الارهابية.