وقال السفير المعلمي: «إن المملكة العربية السعودية عملت منذ تأسيسها على مساعدة ومساندة الشعوب المنكوبة، فقد تخطت الحواجز الجغرافية والعوائق الثقافية فيما يتعلق بالمساعي الإنسانية من أجل الوصول للمحتاجين بغض النظر عن أعراقهم وألوانهم ودياناتهم، وهذه من أهم المبادئ الإنسانية الأساسية التي تستمر المملكة بالسعي إلى ترسيخها».
وأضاف «في ظل ما يتعرض له المجتمع الدولي من تحديات كبيرة ومصاعب شتى للسعي بتعزيز الاستجابة الإنسانية فيما يخص الأطفال في مناطق النزاع المسلح، فقد أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشاريع متعددة ومن أهمها إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن، الذين زجت بهم المليشيات الحوثية الانقلابية في ساحات القتال.
وقدمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مبلغ مليار دولار تشمل 930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة و70 مليون دولار لإصلاح الطرق والموانئ. وكما قدمت دولة الكويت مبلغ 250 مليون دولار لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018م، وذلك بالتعاون مع شركائها في التحالف من أجل استعادة الشرعية». ونوه بقوله: «لعل ما يؤكد وقوف المملكة على مساعدة أشقائها بتجاوز محنهم وأزماتهم والتصدي لتحديات البيئة ومخاطر تغير المناخ على الفئات الأكثر ضعفًا، هي مبادرة المملكة في إطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة باليمن للمتضررين من إعصار ماكونو، وذلك بإغاثة محافظة سقطرى، حيث قامت بإرسال 4 طائرات محملة بـ 127 طنا من المواد الإغاثية والعلاجية و 500 خيمة و300 بطانية وألف سجادة. كما تكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعلاج المصابين اليمنيين الذين بادرت قوات التحالف العربي بنقلهم إلى محافظة جدة.
وأشار السفير المعلمي إلى أن المملكة قدمت في غضون الخمسة أشهر الماضية من خلال مركز الملك سلمان أيضًا، 1,7 مليار دولار لتمويل أكثر من 419 مشروعًا لـ 37 دولة مستفيدة، وهي تعّد شريكًا رئيسيًا في التنمية الدولية، مؤكدًا أن هذه المساعدات والمعونات تمثل جانبًا أساسيًا من سياسة المملكة الخارجية. وخلص معالي مندوب المملكة الدائم إلى أن المملكة تؤكد ثقتها بالجهود الدولية الرامية إلى تحقيق مستوى معيشي ملائم للمتضررين، حيث يصب ذلك بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي وضعتها الأمم المتحدة، رغم التحديات التي تواجهها في هذا المجال.