قبل ثلاث سنوات، أطلقت هذه الجمعية النشطة مشروعًا باسم «أهالينا»، وهو مشروع مدعوم من البنك الأهلي التجاري. ويُعتبر هذا المشروع من المشاريع النوعية؛ لأنه يُتيح للأيتام المنتسبين للجمعية الالتحاق بدورات تدريبية متقدمة ومتنوعة في الكثير من المجالات التي يحتاجها اليتيم في حياته العملية. فالرعاية دون تأهيل تضر أكثر مما تنفع.
مشروع آخر هو مشروع «جدارة»، وقد تبنته الجمعية بدعم من شركة بوينج، وتنفذه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومعنيّ برفع كفاءة طلاب المرحلة الثانوية «الأيتام»، وتأهيلهم للمرحلة الجامعية.
لم تنسَ الجمعية أمهات الأيتام، فعليهن تقع مسؤولية كبيرة، ولا بد من الوقوف معهن ومساعدتهن.. فاعتمدت برنامجًا لتمكينهن في مجالات كثيرة منها «المجال الاجتماعي، والتربوي، والاقتصادي، والمهني، والتقني». وهو مشروع دعمته أيضًا أرامكو السعودية، وبالتعاون مع شركة العثمان القابضة. وقد تخرّجت من هذا البرنامج 42 أرملة، وتمّ تأهيل 20 منهن؛ ليصبحن مدربات.
مجتمعنا مجتمع خير وتكافل وتعاون. وكافل اليتيم إن كان فردًا، فقد حصد الأجر العظيم الذي أشار له سيدنا محمد «عليه أفضل الصلاة والتسليم»، وإن كان شركة أو مؤسسة فإن الله «وبإذنه تعالى» سيبارك في عملهم ويرزقهم من حيث لا يعلمون..
ولكم تحياتي.