وأتت إضاعة ميسي ركلة الجزاء غداة تحقيق غريمه في ريال مدريد كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب خمس مرات أيضا، بداية مثالية بتسجيله ثلاثية لبلاده البرتغال في مرمى اسبانيا منحت أبطال أوروبا التعادل 3-3.
وعلى رغم صعوبة اختراق الدفاع الايسلندي، تجاهل سامباولي مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا الذي لم يكن ضمن التبديلات الأرجنتينية الثلاثة، بانتظار التوصل الى «تفاهم» حول كيفية اشراكه الى جانب ميسي بحسب ما أشار المدرب السابق لإشبيلية الإسباني عشية النهائيات.
لكن ديبالا أظهر نضجا بتأكيده «أننا جميعنا معه (ميسي)، يعلم أن بإمكانه الاعتماد على مساندتنا له جميعنا وأكثر من أي وقت مضى»، مضيفا «نحن هنا لمساعدته في كل لحظة وبالطبع سنكون الى جانبه».
أخبار متعلقة
أضاف «نعلم جميعا ما يمثله ميسي في فريقنا وبلدنا. هو ليس أفضل لاعب في العالم على أرضية الملعب وحسب، بل إنه أفضل لاعب خارج الملعب ايضا. هو في وضع جيد وهذا شيء جيد بالنسبة لنا».
وفشل الأرجنتينيون في استغلال خبرتهم الكبيرة، التي قادتهم الى المباراة النهائية في آخر ثلاث بطولات كبيرة خاضوها (دون الفوز بأي لقب)، لتخطي عقبة المنتخب الاسكندنافي الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى.
الا ان أبطال العالم 1978 و1986، تجنبوا على الأقل سيناريو 1990 حين خسروا مباراتهم الأولى أمام الوافد الجديد المنتخب الكاميروني (صفر-1)، دون ان يمنعهم ذلك من بلوغ النهائي للمرة الثانية تواليا بقيادة الاسطورة دييجو مارادونا، قبل ان يتنازلوا عن اللقب لصالح الألمان.
وبعد الاكتفاء بنقطة من مباراة ايسلندا، سيكون ميسي ورفاقه في تشكيلة المدرب خورخي سامباولي مطالبين بالفوز على كرواتيا، التي تصدرت المجموعة بعد فوزها على نيجيريا 2-صفر.
ويدرك سامباولي وميسي أن لا مجال للخطأ لأن أي تعثر الخميس سيجعل «البيسيليتسي» مهددا بتكرار سيناريو 2002 حين انتهى مشواره عند الدور الأول للمرة الأولى منذ 1962.
ومن المرجح أن يجري سامباولي تعديلات على التشكيلة لمباراة الخميس، التي ستكون اعادة للقاء المنتخبين في الدور الأول عام 1998 حين فازت الأرجنتين 1-صفر وواصلت طريقها حتى ربع النهائي، فيما حققت كرواتيا المفاجأة بعد تأهلها كثانية المجموعة ونالت المركز الثالث في أول مشاركة لها بعد الانفصال عن يوغوسلافيا.
وقد يبقى الجناح انخل دي ماريا على مقاعد البدلاء لصالح كريستيان بافون، كما يحتمل ان يزج سامباولي بجيوفاني لو سيلسو في وسط الملعب على حساب لوكاس بيليا.
وتشكل المباراة ضد كرواتيا اختبارا حقيقيا لقدرة الأرجنتين على المنافسة ومواجهة مرتقبة بين ميسي وزميله في برشلونة ايفان راكيتيتش وغريميه في ريال مدريد لوكا مودريتش وماتيو كوفاشيتش.
واهتز المعسكر الكرواتي بعد استبعاد مهاجم ميلان الايطالي نيكولا كالينيتش من التشكيلة الموجودة في روسيا بسبب آلام في الظهر بحسب زلاتكو داليتش.
لكن التقارير تحدثت عن اشكال بين اللاعب والمدرب بعدما رفض الأول الدخول كبديل في مباراة الأرجنتين، اعتراضا على عدم مشاركته أساسيا.
وسجل كالينيتش 15 هدفا في 42 مباراة دولية بينها 3 أهداف خلال التصفيات الاوروبية المؤهلة للمونديال.
ومع ذلك، فضل داليتش عليه مهاجمي هوفنهايم الالماني أندري كراماريتش وماندزوكيتش في المباراة ضد نيجيريا.
وكانت ثقة داليتش بكراماريتش في محلها لأنه أجبر المدافع النيجيري اوجهينيكارو ايتبو على تسجيل الهدف الأول خطأ في مرمى منتخب بلاده، ثم اقتنص ركلة الجزاء التي سجل منها القائد مودرتيش الهدف الثاني.