وتخرّص كل الألسن الغارق أصحابها في بحور ظلامهم بادعائهم أن الدين الإسلامي الحنيف يحرض على العنف والتسلط والجبروت، وهو إدعاء مردود إلى نحورهم بنصوص قرآنية واضحة تدعو إلى نشر صور التسامح والخير والمحبة بين الناس، فنعمة الأمن الكبرى تتوافر داخل المجتمعات المتمسكة بتعاليم ومبادئ وتشريعات البارئ المصور، وها هي منتشرة بفضل الله في أرجاء هذا الوطن المعطاء بفضل تمسك قادته ومواطنيه بكتاب الله الشريف فانتشرت في ربوعه عوامل الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار.
وستظل هذه النعمة سارية - بإذن الله وتوفيقه - في هذا الوطن؛ طالما تمسك قادته ومواطنوه بكتاب الله وسنة خاتم رسله عليه الصلاة والسلام، ولن يؤثر فيهم كيد الكائدين وعبث العابثين الذين يحلو لهم قلب الحقائق أمام أنظار العالم وإدخال الوهم إلى أدمغة البشر من خلال الإدعاء الباطل بأن تعاليم القرآن الكريم تدعو إلى التناحر والاقتتال، وهو إدعاء يرسم موجات الفتن وخطاب الكراهية بين الناس، وتلك دعوة تبدو واضحة المعالم من خلال تمسح الكثيرين من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية بالإسلام وهم أبعد ما يكونون عنه وعن مبادئه السمحة.
وما زال أعداء العقيدة الإسلامية السمحة يحاولون يائسين تشويه صورة الإسلام الناصعة من خلال تمسحهم بالعقيدة وهم بعيدون تماما عن تعاليمها ومبادئها، ومن خلال هذا التشويه فإنهم يسيئون إساءة بالغة للإسلام ويربطونه بانحرافاتهم ومضيهم في نشر الفتن وإثارتها بين المسلمين، غير أنهم غارقون في أوهامهم إلى الذقون إن ظنوا أنهم بأفعالهم الشريرة تلك قد ينالون من مبادئ تلك العقيدة الربانية التي تدعو إلى محاربتهم ومحاربة إدعاءاتهم الباطلة، وستبقى تعاليم القرآن الكريم مرفوعة ومتغلغلة في قلوب ونفوس وعقول المتمسكين بها؛ لدحر إدعاءات الإرهابيين والمغرضين ومن في قلوبهم مرض، ولن تنطلي محاولاتهم اليائسة بتشويه الإسلام وصوره الناصعة على كل العقلاء والمفكرين في كل مكان.