وأوضح فحص «هذا الترابط سيتأثر سلبياً كما تأثر إيجابياً، ولهذا فقد يؤدي إلى الخسارة في أي مكان توجد فيه هذه المنظومة الإيرانية، لذلك لا بد من ربط عدة نقاط، أولها: الخسائر في اليمن مع تطورات المشهد العراقي الذي بدأ الإيراني يظهر بكل قواه على واقعها السياسي بعدما تعرض لانتكاسات عدة، الى استبعاد تشكيل حكومة في لبنان وإلى تطورات الجنوب السوري».
وقال: إن كل ذلك «يؤدي إلى اختلاف إقليمي كبير مما سينتج عنها نتائج لا تحمد عقباها، لذلك من الحديدة سنرى انعكاسا وتطورات ضاغطة على المنطقة، لن يكون انعكاسا عسكريا فحسب، بل سياسيا في الدرجة الأولى، حول كيفية تعامل إيران مع أوراقها في المنطقة».
وأضاف فحص «اليمن ورقة إيرانية كاملة فيما ورقة سوريا إيرانية ـ سورية مشتركة»، مشيراً إلى أن «كل الخلاف الإيراني ـ
أخبار متعلقة
من جانبه، يوضح المعارض الشيعي والمحلل السياسي لقمان سليم، في تصريح لـ «اليوم» أن «اليمن هو الملعب الذي حاول فيه الإيرانيون استنساخ تجربة حزب الله في كل أشكالها سواء من خلال بناء شراكة بين جزء من الدولة اليمنية وبين مجموعة مسلحة ـ ميليشيات الحوثيين أو من خلال كل أشكال الاختراقات الأخرى الثقافية والأمنية وغيرها».
ويلفت إلى أنه «ليس بالصدفة خلال السنوات الماضية أن يتصاعد الكلام وتتظاهر المعلومات عن التعامل بين حزب الله والحوثيين، ولكن ليس أيضاً بالصدفة تزامن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقائد جماعة أنصار الله «الحوثيين» عبدالملك الحوثي أيضاً وكأن هنالك رجع الصدى أحدهما للآخر».
وقال سليم: «ما يجري اليوم في اليمن وتحديداً شبه إغلاق الساحل الغربي على الإيرانيين يشكل هزيمة كبرى ليست عسكرية فحسب، ولكن للمشروع الإيراني برمته، إذا نظرنا إلى أن ما يجري في اليمن ثم عطفه على ما يجري في سوريا، ستجد إيران نفسها في موقع لا مطمئن، وحيث لا تخسر فقط قتلى ولكنها أيضاً تخسر هامشا حركيا بسبب ما هو قائم ومتصاعد بينها وبين روسيا، لهذا نفهم جيداً العمليات العسكرية التي تجري اليوم في مكان محدد بمنطقة الحديدة، أي منطقة الساحل الغربي تتجاوز في أبعادها ومفاعيلها مجرد الهزيمة العسكرية، وبالتالي حزب الله عندما يقرأ هذا المشهد، لا شك أنه في داخل نفسه إن لم يكن في العلن سنجد أن لحظة النشوة التي عاشها في السنوات الماضية تتبخر الآن».