فيما يرى مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس (ايريس) باسكال بونيفاس أن هذه الدعوات عبارة عن تهديدات اعلامية هدفها جذب الانتباه لا اكثر، مشيرا إلى أن الخطر الارهابي يهدد أي حدث رياضي عالمي يجذب الكاميرات.
ومنذ 2016 وضعت روسيا «مجموعة عمل» دولية مكلفة السهر على الأمن خلال كأس العالم وتم تشكيل «هيئة اركان عامة للاشراف على الامن خلال المونديال» تتبع مباشرة لاجهزة الامن الخاصة الروسية بهدف تجنب ان تتخطاها الاجهزة الامنية المختلفة الاخرى، وتم نشر قائمة بالاماكن الحساسة والموضوعة تحت رقابة مشددة.
واذا كانت السلطات الروسية تتكتم على التعزيزات التي وضعتها من اجل ضمان امن المونديال، فإن نائب رئيس الوزراء المكلف بالاشراف على الرياضة فيتالي موتكو اعلن ان روسيا ستنفق على الاقل 30 مليار روبل (445 مليون يورو) في الملف الأمني.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما حول تدابير أمن مشددة خلال كأس القارات وكأس العالم كانت سارية المفعول في يونيو 2017، واستمرت بين 25 مايو و25 يوليو 2018. وتقيد هذه الاجراءات حق التظاهر وتحد من حرية التنقل في المدن الـ 11 المضيفة للمونديال، كما تحدد مناطق حظر طيران ومنع دخول الحافلات غير المزودة بترخيص خاص.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية حذرت مواطنيها من أن الإرهابيين قد يستهدفون أماكن إقامة مباريات كأس العالم في روسيا، وذلك دون أن تشير إلى أي تهديد محدد.