تتنافس شركات التأمين الكبرى للحصول على توقيع أبرز نجوم كرة القدم، وتبلغ قيمة العقود أرقاما فلكية تتناسب مع الشهرة الكبيرة لهؤلاء النجوم، وبعد انتشار العنف في الملاعب خلال الأعوام الأخيرة إثر تطور أساليب اللعب وافق عدد من اللاعبين خصوصا الذين يوقعون مع أنديتهم بملايين الدولارات على التوقيع على وثائق التأمين على أقدامهم التي تعد «رأس مالهم»، إذ إن نهاية أي لاعب في الملعب تكون غالبا بسبب الإصابة بإحدى القدمين نتيجة تعرضها للاحتكاك المباشر مع لاعبي الفرق المنافسة، وقبل البطولات الكبرى مثل كأس العالم تبادر شركات التأمين بتجديد عقودها مع اللاعبين النجوم أو إبرام عقود مع اللاعبين الذين بزغت نجوميتهم حديثا.
وتوجد شركة تأمين بريطانية تتخصص بالرياضة فقط عن طريق بوليصة تأمين شهرية عادة ما تكون عالية التكلفة بحيث يتم الاتفاق على حد أدنى من أجر اللاعب يتم ضمانه حتى سن معينة، ولو تراجع مستواه بسبب الإصابة أو التقدم بالعمر وليس نتيجة تصرفات مجنونة أو صدامات شخصية، أما التأمين المختص بإصابة اللاعبين، فينص على أن تدفع الشركة جزءا من أجر اللاعب خلال غيابه، وهناك تأمين يتعلق بتعويض النادي عن لاعب يعتزل بسبب الإصابة أو حتى في ظل غيابه، ولكن لكل شيء ثمنه، فكلما كان التعويض أكبر، كانت تكاليف بوليصة التأمين كبيرة.
ويعد ليونيل ميسي نجم المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة الإسباني على رأس قائمة العقود الأغلى في التأمين على أقدام اللاعبين، إذ إنه في نهاية عام 2017 أمن على قدميه بنصف مليار يورو في حال تعرضه لإصابة أنهت مسيرته الكروية، أما كريستيانو رونالدو نجم المنتخب البرتغالي ونادي ريال مدريد الإسباني فأمن على قدميه بـ 103 ملايين يورو.
وتضم القائمة أيضا حارس مرمى المنتخب الإسباني ونادي ريال مدريد السابق وبورتو البرتغالي الحالي إيكر كاسياس الذي أمن على يديه مقابل 7.5 ملايين يورو، بينما أمن حارس مرمى منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ مانويل نوير على يديه بثلاثة ملايين يورو.
وكان نجم المنتخب الإنجليزي وناديا ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام أمن على قدميه ووجهه مقابل 160 مليون يورو، علما بأنه يجني سنويا عشرات الملايين من عمله في مجال الدعاية والإعلان والإعلام.
يذكر أن الاتحاد الدولي «فيفا» يطبق نظام التأمين على اللاعبين المشاركين مع منتخباتهم في المباريات الرسمية، وتبلغ الميزانية المقررة للمشروع 100 مليون دولار.
