ويبقى الأسوأ من هذا أن لقب الوصافة أصبح إنجازاً بالنسبة للأبطال بعدما تكرر الإقصاء المبكر لأكثر من بطل في دورات سابقة، مثل المنتخب الفرنسي بطل مونديال 1998، الذي ودع مونديال 2002 من الدور الأول، شأنه شأن المنتخب الإسباني بطل مونديال 2010 الذي أقصي من البطولة في نسخة 2014، والمنتخب الإيطالي بطل مونديال 2006 الذي غادر منافسات مونديال 2010. وطالت اللعنة المنتخب البرازيلي بطل كأس العالم 2002، الذي خرج من المنافسة على لقب مونديال 2006 من الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى المنتخب الألماني الذي عانى من لعنة البطل في نهائيات أمريكا 1994 عندما أقصي من المنافسة من الدور ربع النهائي أمام مفاجأة البطولة المنتخب البلغاري بعد أربعة أعوام من إحرازه لقب مونديال إيطاليا 1990.
واحتفظ تاريخ نهائيات كأس العالم باسم منتخبين فقط، نجحا في الاحتفاظ بلقب المونديال منذ تأسيسه في عام 1930، وهما المنتخب الإيطالي الذي ناله في عام 1934 ثم احتفظ به في عام 1938، إضافة الى المنتخب البرازيلي الذي توج به في عام 1958 وأبقاه في خزائنه في عام 1962. ويسعى المنتخب الألماني بقيادة مدربه يواكيم لوف إلى تجاوز أزمة البداية والعمل على تحسين الأداء والنتائج في المباريات المقبلة للاستمرار في البطولة والمنافسة على اللقب، الذي يحلم بتحقيقه للمرة الثانية على التوالي.