DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إمام المسجد الحرام فى صلاة العيد : المملكة محضن العرب والمسلمين وسجلها حافل بدعم الأشقاء

إمام المسجد الحرام فى صلاة العيد : المملكة محضن العرب والمسلمين وسجلها حافل بدعم الأشقاء
أدى جموع المسلمين اليوم صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد الحرام حيث أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد الذي أوصى في خطبته المسلمون بتقوى الله عز وجل في السر والعلن.
وقال: أيها المسلمون عيدكم مبارك، وصيامكم متقبل، بارك الله لكم بما من عليكم بهذا اليوم الأغر، يومِ عيد الفطر، يومِ عيد الحبور والسرور، تمتلئ فيه القلوب بهجة ، وتزدان به الأرض زينة.
وأضاف الشيخ أبن حميد يقول: بلاد الحرمين الشريفين بقيادتها وحكمتها ، تدرك كما يدرك كل عاقل منصف صادق أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في محيط يعج بالقلاقل والأزمات ، ولا طريق للخلاص ، والسلامة ، والرخاء ، إلا الإتحاد ، والتضامن ، والصدق في التصدي للمشكلات والأزمات انها هذه الدولة قلب العالم الإسلامي والعربي في ثوابتها المرتكزة على الدين الحنيف ، وتوحيد الكلمة ، وصيانة اللحمة ، واجتماع الأمة ، وتبني المبادرات في الإعانة والإغاثة والدعم ، وتأكيد اللحمة ، والاخوة ، والتصدي للفساد والإرهاب مساعدة في الأزمات ، والنأي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول هذه الدولة لها سجلها الحافل بمبادرات الخير والإصلاح لدعم الأشقاء العرب والمسلمين ، في حقائق ثابتة لا تقبل المزايدة ، وفي إيمان راسخ بوحدة الهدف والمصير ومن هذه النماذج والمواقف والمبادرات اجتماع قمة مكة المكرمة في هذه العشر الأخيرة المباركة من شهر رمضان المعظم لدعم دولة شقيقة ، ومساعدتها في خروجها من أزمتها ، وقد كان قبله قريبا تحويل قمة الظهران إلى قمة القدس ، تأكيدا وتذكيرا لقضيتنا الأولى والكبرى فلسطين ، والقدس وأهلها انه الدور الريادي المبارك لهذه البلد المبارك ، وتجسيد معنى الأخوة العربية والإسلامية الحقه ، بعيدا عن الدعاوى والشعارات .
كما أنها محضن العرب والمسلمين ، وحصنهم المنيع - بإذن الله - في اجتماعات مباركة ، ومحادثات ، ومباحثات لبحث السبل الكفيلة - بإذن الله - لحل كل مشكلة والتغلب على كل ظروف صعبة ورؤية عميقة تقوم على التضامن ، والتنسيق ، والهم المشترك ، والعمل المشترك هذه الدولة المباركة هي - بإذن الله - صمام الأمان للقضايا العربية والإسلامية ، في حرص تام على احترام العلاقات مع الأشقاء في قياداتها وشعوبها إنها - بإذن الله وعونه - طوق النجاة لأشقائها ، فصفحات عطاءاتها مليئة بالمواقف المشرفة في دعم الأشقاء ونصرتهم مهما كانت التحديات ، ومهما كلف التصدي لها من ثمن ، وذلك كله من غير من ولا انتظار مقابل .
وقال معاليه والحديث عن الوفاء يحتم الإشارة والتنويه بما عليه رجال أمننا وقواتنا المسلحة في بطولاتهم ، واستبسالهم ، ويقظتهم ، ومواقفهم الشجاعة المشهودة في إخلاص ، وتفان ، وإتقان ، وكفاءة ، وبأعمالهم ويقظتهم - بإذن الله وعونه - تبقى هذه البلاد عزيزة محفوظة آمنة مطمئنة إنهم مصدر عز وفخار فهم - بتوفيق الله - صمام الأمان في حماية ديار الإسلام - بلاد الحرمين الشريفين ، ومهد مقدسات المسلمين ،
وبين أن الإسلام في بنائه الأخلاقي جاء بكل ما هو راق ومتحضر، وسما بأتباعه فوق كل الصغائر، ورسم للإنسانية حياة كريمة، تحيط بها كل المعاني السامية بناء أخلاقي متين ، تستقيم به الحياة، وتُؤدَّى به الرسالة، ويقوم عليه البناء، ويواجه كل التجاوزات وإن ما تعانيه الأمة في كثير من مواقعها ومجتمعاتها بسبب الضعف الأخلاقي، وتلاشي كثير من القيم ودين الإسلام في قيمه وأخلاقه يأبى أن تمارس الفضائل في سوق المنفعة العاجلة، وأن تنطوي دخائل النفوس على نيات مغشوشة .