لكن رفاق شمايكل الأب قدموا مستويات كبيرة جدًا توّجوها بالتأهل للمباراة الختامية، قبل الانتصار على ألمانيا والتتويج باللقب التاريخي.
وقبل انطلاق منافسات كأس العالم (2018) بروسيا، يتذكر كاسبر صاحب الـ(31) عامًا تلك الذكريات جيدًا، خلال مشاركته الأولى بنهائيات كأس العالم، حيث كانت المشاركة الأخيرة للمنتخب الدنماركي في العام (2010)م، أي قبل تواجده في صفوف المنتخب الأول بثلاثة أعوام، ويحرص على الاستفادة منها، وربما تكرارها لكن على المستوى العالمي هذه المرة.
كاسبر، الذي يعيش فترة مميزة في مسيرته الكروية، ويتألق بشكل لافت مع فريق ليستر سيتي الانجليزي، يستند إلى عدة عوامل في طموحاته بتكرار إنجاز والده، حيث تغيب الترشيحات كليًا عن المنتخب الدنماركي، الذي تأهل للنهائيات بكل صعوبة، وعبر مباريات الملحق، عقب تجاوزه منتخب إيرلندا في مجموع اللقاءين، فقد تعادلا سلبيًا في اللقاء الأول قبل أن تقسو الدنمارك على أيرلندا وتتغلب عليها بنتيجة (5 – 1).
أما العامل الأهم، الذي يأمل على مساعدته في تحقيق الإنجاز التاريخي إن تحقق، فهو تواجد الجينات المشتركة بينه وبين والده، والتي تتمثل في تحقيق ما يسمى «المعجزات الكروية»، فبيتر شمايكل الحارس الأسطوري لمانشستر يونايتد الانجليزي، حقق المعجزة مع المنتخب الدنماركي في يورو (92)، فيما تمكن الابن من تحقيقها مع فريق ليستر سيتي، الذي قاده للتتويج بلقب الدوري الانجليزي الممتاز في الموسم الرياضي (2015 – 2016)م.
ووسط الترشيحات التي تتركز في اتجاه منتخبات الصف الأول على مستوى القارتين الأوروبية والأمريكية الجنوبية، فإن خروج أحد المنتخبات من منطقة الظل، والتتويج باللقب العالمي، لن يكون مستغربًا، في ظل ضيق المسافات، الذي صنعته كرة القدم الحديثة، بين المنتخبات الـ(32) المشاركة في مونديال (2018) بروسيا.