الفرق بين سقراط أثينا وسقراط الدوحة أن الأول يدري ويدري أنه يدري، بينما الثاني لا يدري ولا يدري أنه لا يدري؛ وعليكم، بناء على ذلك، أن تفرقوا بين حكيم ومغرور أو سفيه وتسموا كلا منهما بما تشاؤون. أما أنا فليس لدي اسم أسمي به حمد بن جاسم سوى نكبة بن جاسم، نكبة على قطر نفسها وعلى المنطقة وعلى الوطن العربي برمته. وهو سجل اسمه هذا لدى العديد من دوائر المخابرات الدولية التي استخدمته باعتباره الأشر على منطقته وأمته. وبالتالي من سابع المستحيلات الآن أن يقنعنا هذا (النكبة) بأنه اهتدى وارعوى وصار يقدم نصائح الأخوة والبناء والتنمية.
هذا تذاكٍ جديد يصدر من غلواء الغرور والسفه العارم الذي يعيشه هذا الرجل في منفاه المخملي، حيث يبدو أنه يصحو بعد الظهر نافضاً صداع البارحة وباحثاً عن بصيص ضوء في نهاية النفق القطري المعتم. غاب عن (حكمته) أن الواجهة السابقة تهشمت وأن الاستحقاقات مع النظام القطري تغيرت؛ وأنه لم يعد له صفة سوى صفة (متآمر سابق).!!