كلماتنا لا توفيكم حقكم، فمهما قلنا فيكم فلن نبلغ بعضا من تضحياتكم أيها الشرفاء الأبطال للوطن التي بلغت عنان السماء، حتى بات كل مواطن نائما مطمئنا بين أهله وأنتم حرمتم أنفسكم لذيذ المنام وبعدتم عن الأهل وسكنتم الخنادق وثغور الشرف، ننام بأمن واطمئنان لتسهر أعينكم وأيديكم على الزناد تدحر كل عدو ومعتدٍ، ثبتم في ميدان الشرف، أجدتم بأرواحكم ودمائكم رخيصة دفاعاً عن مقدساتنا وبلادنا ووطننا الغالي، أسأل الله تعالى أن يُسدّد رميكم، وأن يُبارك سعيكم، وأن يكتب أجركم، وأن يوفقكم لنصرة الدين وحماية الوطن، وأن يجعلكم ذخرا لأوطانكم وقيادتكم ومجتمعكم وأهليكم، وأن يرد عنّا وعنكم وعن بلادنا الغالية كل شرٍ أو ضُر يراد بنا.
إن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى فخرنا واعتزازنا وتقديرنا لكل ما بذله جنودنا الشرفاء في ساحات الشرف والبطولات في الحد الجنوبي، وفي كل ثغر من ثغور وطننا الغالي، إن البطولات والتضحيات الكبيرة التي بذلها أبطالنا البواسل غرست في قلوب أبناء هذا الوطن الغالي المعنى الحقيقي لحب الوطن، والولاء لقيادته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، والتي بذلت الغالي والنفيس لرفعة هذا الوطن، فالوطن بك يفخر ونحن بك نشيد ونفخر يا جندي بلادي.