• أن تكون الفترة القادمة صفحة جديدة من صفحات عطائهم لوطنهم، وكلما كانت أكثر تميزا؛ كان ذلك أكثر بقاء ونجاحا وذكرا، وهذا هو مطلب العقلاء الذين يدركون أن المناصب لا تدوم لأحد، ولا يبقى منها إلا الأثر الجميل والذكر الحسن لأهل البناء والعطاء.
• صاحب المعالي! عمل من كان قبلك ليس شرطا أن يكون سيئا كله كما قد يبث من يسلم عليك في أول أيام قدومك باستحضار للمصلحة الشخصية على ما سواها، والأفضل – طال عمرك - التقييم بإنصاف، ومن ثم وضع بصمتك التي ينتظرها الوطن بتعديل الأخطاء وإضافة التميز إلى التميز الموجود!
• صاحب المعالي! كثير ممن ستدخل عليهم يترقبون دخولك ليبرمجوا أنفسهم وفق توجهاتك فأحسن البرمجة طال عمرك!
• صاحب المعالي! الأحكام المسبقة تخل بالأولويات، وتضيع الاتجاهات، والانشغال بالهوامش والجزئيات يحبس المنشغل ومن خلفه في إطار ضيق يحرم من فضاء الانطلاق، كما أن الجودة لا بد لها من شواهد وإلا أصبحت مجرد شعارات.
• صاحب المعالي! كم في الزوايا والأقسام والفروع البعيدة من عقليات، ولذلك ننتظر من معاليك أن تقلب الهرم لتتساقط الأوراق الميتة، وتدب الحياة!
• صاحب المعالي! رضا العقلاء والمخلصين لأوطانهم غاية تدرك! ولذلك لنركز عليهم ونسعى في الرقي بمن غاياتهم لا تدرك!
• صاحب المعالي! لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب، وليس كل من خالف يسعى في دمار المؤسسة، فقد يكون محبا مشفقا ولكنه لم يحسن طريقة العرض، والحكمة ضالة المؤمن، كما أن من تكلم عندك فيمن سبقك، سيتكلم فيك عند من يتبعك!
• صاحب المعالي! يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه آله وسلم: «من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس»
والله أسأل لك التوفيق والإعانة، ولوطننا مزيدا من العز والرفعة.