كما أن ما يحدث في القطر السوري طوال سبع سنوات حيث استمرت أحداث المسلسل الدموي حتى اليوم والضحية هم أولئك المدنيون الأبرياء فيسقطون بين قتيل وجريح في أعنف مذابح لم يشهدها العالم من قبل، وتمثل تلك الأحداث بكل تفاصيلها وجزئياتها خرقا واضحا لنصوص تعاليم الأديان السماوية والقوانين الدولية التي يفترض أن تكون مرعية، فهي أحداث دامية لا تزال سارية سمحت لارهاب الدولة المتمثل في النظام الايراني وللمنظمات الارهابية الأخرى بالتدخل لإطالة أمد الحرب القائمة في سوريا والعمل على تعطيل وافشال مختلف المحاولات السلمية لنزع فتائل الحرب وابقاء الأراضي السورية على صفيح ساخن يغلي بموجات من الفتن والطائفية والنزاعات.
وما يحدث في قطاع غزة والأراضي السورية من مذابح دامية ضد المدنيين العزل نرى صورا منه تحدث في ميانمار حيث يتعرض آلاف المسلمين الروهينجا للطرد من ديارهم وحرق منازلهم وهدمها على رؤوسهم واغتصاب نسائهم وتشريد أطفالهم دون وازع من ضمير أو عقل، وهي صور تعطي دليلا واضحا على الاستهانة بتشريعات ونصوص الأديان السماوية وسخرية بكل القوانين الدولية المنادية بحفظ حقوق الانسان وكرامته وحريته، وللأسف الشديد أن العالم لا يزال متفرجا على تلك المذابح دون أن يحرك ساكنا.
تلك الأحداث الدامية في تلك البقاع تمارس من قبل الميليشيات الارهابية في اليمن بمعاضدة النظام الايراني الفاشي حيث تمارس تلك العصابات الاجرامية تجنيد الأطفال وزرع الألغام في الأحياء المدنية واستخدام الدروع البشرية كما حدث مؤخرا للطفلة «جميلة» ذات السنوات الأربع التي أنقذتها قوات التحالف وسلمتها الى ذويها، وتلك العصابات الفاجرة لا تزال تستهين بقيم تلك الأديان والقوانين والتشريعات وتحاول القفز على الشرعية التي انتخبها الشعب اليمني بمحض ارادته وحريته.
صور دامية استنكرتها المملكة واستنكرها العالم بأسره، وحان الوقت الذي يجب فيه أن يتحرك المجتمع الدولي لانقاذ البشرية من ويلات الحروب ووقف تلك المسلسلات الاجرامية المستهينة بالأديان والأعراف والقوانين، والمستهينة بكرامة الانسان وحقه الطبيعي في العيش تحت ظلال وارفة بالأمن والسلام والاستقرار.