DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

واقع مناقض للإسلام والقوانين الدولية

واقع مناقض للإسلام والقوانين الدولية
ما يجري في عدد من دول المنطقة والعالم من انتهاكات صارخة في حالة الحروب دون التزام بمبادئ وتشريعات العقيدة الاسلامية السمحة ودون التزام بالقوانين الدولية المرعية يمثل واقعا مريرا ومؤلما نددت به المملكة، فهو واقع يهدر حرمة المدنيين المكفولة وفقا لنصوص تلك المبادئ الربانية السامية ووفقا لتلك القوانين التي أجمعت دول العالم بأسرها على صحتها وسلامتها للحفاظ على كرامة الانسان وحريته وحقوقه التي يقفز عليها دون خوف من مساءلة أو محاسبة ودون اعتبار لأدنى المعايير الانسانية التي يجب أن تسري وتطبق داخل المجتمعات البشرية دون استثناء.
ما يدور من انتهاكات صارخة لتلك المعايير من قبل قوات لا تعير انتباها لتعاليم الأديان السماوية وتضرب عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية ذات الصلة بالمحافظة على القيم الانسانية كما هو الحال مع المذابح الفظيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة حيث راح ضحيتها العشرات من الشهداء المدنيين وآلاف القتلى، تلك الانتهاكات الصارخة تمثل استهانة وسخرية بتلك التعاليم والمواثيق أمام مرأى العالم وسمعه، وقد استمرأت تلك القوات الاقدام على عملياتها الارهابية منذ استيلاء الكيان الاسرائيلي المغتصب على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أن ما يحدث في القطر السوري طوال سبع سنوات حيث استمرت أحداث المسلسل الدموي حتى اليوم والضحية هم أولئك المدنيون الأبرياء فيسقطون بين قتيل وجريح في أعنف مذابح لم يشهدها العالم من قبل، وتمثل تلك الأحداث بكل تفاصيلها وجزئياتها خرقا واضحا لنصوص تعاليم الأديان السماوية والقوانين الدولية التي يفترض أن تكون مرعية، فهي أحداث دامية لا تزال سارية سمحت لارهاب الدولة المتمثل في النظام الايراني وللمنظمات الارهابية الأخرى بالتدخل لإطالة أمد الحرب القائمة في سوريا والعمل على تعطيل وافشال مختلف المحاولات السلمية لنزع فتائل الحرب وابقاء الأراضي السورية على صفيح ساخن يغلي بموجات من الفتن والطائفية والنزاعات.
وما يحدث في قطاع غزة والأراضي السورية من مذابح دامية ضد المدنيين العزل نرى صورا منه تحدث في ميانمار حيث يتعرض آلاف المسلمين الروهينجا للطرد من ديارهم وحرق منازلهم وهدمها على رؤوسهم واغتصاب نسائهم وتشريد أطفالهم دون وازع من ضمير أو عقل، وهي صور تعطي دليلا واضحا على الاستهانة بتشريعات ونصوص الأديان السماوية وسخرية بكل القوانين الدولية المنادية بحفظ حقوق الانسان وكرامته وحريته، وللأسف الشديد أن العالم لا يزال متفرجا على تلك المذابح دون أن يحرك ساكنا.
تلك الأحداث الدامية في تلك البقاع تمارس من قبل الميليشيات الارهابية في اليمن بمعاضدة النظام الايراني الفاشي حيث تمارس تلك العصابات الاجرامية تجنيد الأطفال وزرع الألغام في الأحياء المدنية واستخدام الدروع البشرية كما حدث مؤخرا للطفلة «جميلة» ذات السنوات الأربع التي أنقذتها قوات التحالف وسلمتها الى ذويها، وتلك العصابات الفاجرة لا تزال تستهين بقيم تلك الأديان والقوانين والتشريعات وتحاول القفز على الشرعية التي انتخبها الشعب اليمني بمحض ارادته وحريته.
صور دامية استنكرتها المملكة واستنكرها العالم بأسره، وحان الوقت الذي يجب فيه أن يتحرك المجتمع الدولي لانقاذ البشرية من ويلات الحروب ووقف تلك المسلسلات الاجرامية المستهينة بالأديان والأعراف والقوانين، والمستهينة بكرامة الانسان وحقه الطبيعي في العيش تحت ظلال وارفة بالأمن والسلام والاستقرار.