في بداية الأمسية التي أدارها مدير الإعلام والنشر بالغرفة خالد القحطاني، بين الجاسم أن بداياتيهما الشعرية تشبه بدايات كل شاعر أحسائي من خلال البيئة والأمكنة والفعاليات والطقوس والمحافل الدينية والحياتية والاجتماعية، وكذلك الاستماع الفطري للشعر والقراءة، ما حفّز بذرة الشعر لديهما على التزلزل والتبرعم والتفتح وخروج سنابل شعرية شتى، مؤكدًا أن الشعر هو المحصول الرئيسي في المزارع الأحسائية، مبينًا أن الأحساء تتجاوز خارطتها الجغرافية الضيقة إلى خارطتها الأوسع في قلب وذاكرة إنسانها النبيل.
أما الدكتور إبراهيم فقال: البدايات تشابه بعضها بالعثرات والزفرات، إلا أنها كانت عنده أسيرة وعسيرة، ولكن مع الوقت وكسب الخبرة والقراءة والاستماع لنصوص متنوعة ثم غربة باردة طويلة من أجل الدراسات العليا، وجدت نفسي أفرغ ما بجوفي وذاكرتي من دفق وجداني وموهبة شعرية، فكتبت وكتبت ثم كتبت.
وتبارى الشاعران خلال الأمسية بتقديم باقة من أجمل قصائديهما، حيث طرح الصحيح قصائد «بصمة التوحيد على جبين الوطن»، و«ما وراء الخمسين»، ورثائية «بطل توزّع في مشاعر شعبه» المهداه للراحل غازي القصيبي، أما د.المبارك فقدم قصائد «رسالة إلى الوطن» و«أسميك أمي» و«عند أطراف الثلاثين» و«رسالة إلى أمي».
وفي نهاية الأمسية قام بعض الحاضرين بتقديم عدد من الأسئلة والمداخلات حول مستقبل الشعر والحركة النقدية في الأحساء، ثم قام رئيس الغرفة والأمين العام بتكريم الضيوف بدرع الغرفة التذكارية وكذلك الزملاء الإعلاميون بهدايا تقديرية.
يُشار إلى أن برنامج القهوة الرمضانية للإعلاميين بالأحساء أصبح تقليدًا مُتبعًا لدى الغرفة منذ سنوات؛ لما بات يمثله من فرصة متميزة لتوفير أجواء اللقاء والنقاش والحوار وتبادل الأفكار وعرض التجارب الحياتية والمهنية الإعلامية والإبداعية الملهمة، وتعزيز الوعي بأهمية الثقافة والآداب والفنون في عملية التنمية المستدامة.
تبارى الشاعران خلال الأمسية بتقديم باقة من أجمل قصائديهما، كما تحدثا عن بداياتيهما الشعرية التي تتشابه من خلال البيئة والأمكنة والفعاليات والطقوس وكذلك الاستماع الفطري للشعر والقراءة