[email protected]
في أكثر من مناسبة نرى البعض ومنهم كتاب من محيطنا المحلي ومحيطنا العربي يقوم بوضع معلومة من دون ذكر مصدرها وتخص حياة مجتمع في دولة أخرى ليست دولته. وبعدها تأتي ردود فعل لم يتوقعها. ولهذا من الضروري التأكد من صحة المعلومة أو مصدرها خاصة إذا كانت تمس طرفًا آخر. وفي الوقت الحالي لجأ الكثير من الدول والمؤسسات والشركات إلى فتح حسابات خاصة بها في مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكي تنشر معلومات تعتبر نوعًا من العلاقات العامة أو أنها تقوم بتصحيح معلومة خاطئة أو معلومة نمطية والكل يتداولها على أنها الحقيقة. وفي محيطنا العربي قامت دولة النرويج بفتح حساب لها في التويتر باللغة العربية ويعتبر من أكثر المواقع جاذبية بسبب أسلوب طرح المعلومة أو الرد عليها. وقبل عدة أسابيع قام أحد الكتاب في الصحف السعودية بوضع معلومة قام الحساب النرويجي بتصحيحها وسط تفاعل كبير حول ما تم طرحه. ورغم ذلك لم يرد كاتبنا السعودي ولم يمسح التغريدة حتى بعد تصحيحها. ولكن هناك أناسًا لم يتعلموا الدرس والتأكد من المعلومة قبل طرحها. فقبل عدة أيام قامت إحدى الإعلاميات اللبنانيات التي واضح عليها السذاجة وضعف المعلومة بطرح تغريدة بعيدة كل البعد عن الواقع وبدون مصدر ولكن التغريدة لامست نسيج المجتمعين السعودي
والنرويجي في محاولة واضحة منها نشر أمر سلبي عن المجتمع السعودي. ومع أن التغريدة كانت إيجابية فيما يخص المجتمع النرويجي، إلا أن حساب التويتر النرويجي رد بشفافية طالبًا مصدرًا للمعلومة. وبعدها تفاعل الكثير وسط أخذ ورد لتقوم بعدها الإعلامية اللبنانية بمحاولة التنصل واستجداء الحساب النرويجي للحديث عبر الرسائل الخاصة، واضح منها أنها ورطت نفسها بنشر معلومة مغلوطة عن المجتمعين السعودي والنرويجي، ولكنها من هول الصدمة لم تعرف كيف تعتذر أو كيف ترد أو كيف تضع تصحيحًا للمعلومة التي واضح أنها أخذتها من مخيلتها اعتقادًا منها أن وضع أمر سلبي عن المجتمع السعودي سيزيد من متابعيها وأن وضع أمر إيجابي سيزيد من اعجاب المجتمع النرويجي بها. ولكن الوعي العام لدينا ولدى الآخرين فند كل شيء خاصة أن حساب النرويج يتميز بدقة الرد وسرعته وشفافيته.. والآن هل سنجد اعتذارًا من الإعلامية اللبنانية.
[email protected]
[email protected]