بدأت الأمسية بكلمة لرئيس نادي الأحساء الأدبي د.ظافر الشهري الذي رحب بالحضور، وذكر أن هذه المناسبة إضافة مميزة لمشوار النادي بما تحاكيه من جوانب ثقافية مهمة تأخذ بيد المبدعين للعالمية، لتؤثث لجيل طموح ينتمي للحرفية والجدية في صناعة أعمال تنقلهم إلى مساحات أكثر رحابة في التعاطي مع الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، كما دعا الحضور الذين تجاوز عددهم (400) شخص للاستمتاع بالفعاليات المصاحبة، التي تضم معرضًا فنيًا رمضانيًا يحتوي على مجموعة من لوحات الفنانين والفنانات الشباب في الأحساء.
وتحدث المشاركون في الأمسية بالتناوب عن صناعة السينما الشبابية، وما تلاقيه من صعوبات من خلال البحث عن ممول وداعم للمشروع، حيث ذكر قاسم الشافعي أن هذه الفترة تشهد طفرة في صناعة السينما يجب استغلالها بما يفيد هذا الفن لينعكس ذلك على خدمة الوطن. وقال: السينما ليست ترفيها فقط، إنما هي ثروة وتمكين اقتصادي وبشري مؤثر وقوي في الثقافات، والشباب السعودي هم فقط القادرون على دفع عجلة نجاحها عالميًا، ومثل هذه الأمسيات التي تجمع المعرفة والتشجيع وطرح الأفكار بحوار سلس ومتواضع بين الخبراء والهواة هي أحد أبواب تطوير الإنتاج السينمائي. فيما أكد عباس الشويفعي أن عودة دور السينما إلى المملكة دليل وعي وإيمان بكوادر تستحق الظهور، مشيرًا إلى أن السينما تعتبر واجهة ثقافية تعكس البيئة ومحتوياتها. وذكر علي الشافعي أن العمل السينمائي اذا وجد البيئة الخصبة والدعم السخي والفكرة المميزة لن يكون حبيس القفص وسينطلق الى الأرجاء الرحبة ويحقق الآمال المرجوة، فيما حان وقت خروج الشباب المبدعين من عنق الزجاجة لاثبات قدرتهم على وضع بصمات مشهودة اتضحت من أول ظهور سينمائي.
بعد ذلك بدأت المداخلات المتنوعة التي تحمل املًا وحلمًا قابلًا للتحقيق وأمنيات ان تكون السينما السعودية شاهد عيان ومرآة تعكس الكم والوعي الثقافي، وفي مداخلة للمخرج علي الشويفعي طالب كتاب السينما بالبحث عن أفكار جديدة وعدم استهلاك الأفكار القديمة والعودة إلى الموروث الشعبي الأكثر وجودًا في الذاكرة الشعبية الأحسائية.
العمل السينمائي مع البيئة الخصبة والدعم السخي والفكرة المميزة لن يكون حبيس القفص، وسينطلق الى الأرجاء الرحبة ويحقق الآمال المرجوة