ولكن أحد القراء الكرام نبهني مشكورًا إلى أن هذا الرقم على قيد الحياة، وذلك من خلال رسالة أرسلها وجاء فيها:... اتخذت وزارة الشؤون البلدية والقروية قرارًا جميلًا بتخصيص رقم 940 في الأمانات والبلديات لتلقي الشكاوى حول الخدمات البلدية، وهي خطوة مميزة ومشكورة، ولكن -ودائماً تبدأ المعاناة بعد ولكن!- هذا الرقم لم يخدم المواطن حقيقة بل جعله موظفًا مراقبًا لمشاكل البلدية فقط، ينتهي دوره بمجرد الإبلاغ!
فآلية الإبلاغ مملة: أدخل رقم هويتك! ثم أدخل اسم الحي الذي تسكن فيه، ثم ادخال رقم الحي، ثم اسم الشارع، ثم أقرب معلم، ثم نوع المخالفة، وقد تسمع: جميع الموظفين مشغولون الآن، حاول الاتصال مرة أخرى!
فإن لم تسمعها، فإن المطلوب منك أن تبلّغ، ثم شكر الله سعيكم، وينتهي دورك برسالة بأنه تم إغلاق بلاغك بنجاح!
طيب والمشكلة التي أبلغت عنها، هل تم حلها؟!
المشكلة في أنك ترى مشكلتك التي أبلغت عنها بعد الإبلاغ أمام عينيك يوميًا بلا حل، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت!
وإذا تفاءلت وقررت إعادة الكرة بالاتصال على رقم 940، فإنهم يعيدون هم أيضا الكرة واعمل بلاغًا جديدًا! وتستمر المعاناة مع استمرار الحياة.
القارئ الكريم – وليس أنا لأني لا أعرف الرقم الكريم- يطالب باقتداء رقم 940 بشقيقه رقم 937 الذي تديره وزارة الصحة، والذي يسجل نجاحات مشهودة، فلا يمكن إغلاق بلاغ تم التقدم به على الرقم 937 قبل الاتصال عليك وسؤالك: هل تم حل المشكلة أم لا؟!
بينما العزيز 940 مغلق مغلق، أيًا كانت النتيجة!
القارئ الكريم أيضا، يرى أن الرقم 940 هدر للوقت والجهد والمال، ولو ألغي لكان أفضل، ويقول: ان هذه قناعة من تواصل معهم من موظفي البلدية!
ويسألني: هل تريد أن تعرف أن رقم 940 بلا فائدة، فقط اسأل نفسك: هل سبق أن اتصلت على رقم 940؟! ومن اتصل، هل سيعيد الاتصال مرة أخرى؟!
shlash2020@