DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دخول رمضان وحسابات الأجرام السماوية

دخول رمضان وحسابات الأجرام السماوية
لو نظرنا إلى الماضي القريب فقد كان أمرا طبيعيا أن تبدأ مدينة بالصيام بعد الإعلان عن ثبوت رؤية هلال رمضان، وفي نفس الوقت هناك مدينة أخرى تبعد عنها مئات الكيلومترات فقط يصومون بعدهم بيوم. والسبب هو عدم توفر وسائل الاتصال الحديثة في ذلك الوقت، والسبب يرجع إلى أن هناك كلمات بسيطة تقول «صوموا لرؤيته» وذلك في أمر أراد الله سبحانه وتعالى التسهيل على عباده. وعدم الرؤية تشمل أسبابا منها وجود سماء غائمة أو ضباب كثيف أو غبار أو غيرها من الأسباب الطبيعية. والغريب في الأمر أن نفس الحديث ونفس الكلام يتم تناقله بين الكثير من الناس فيما يخص بدء رمضان أو انتهائه. وتغير الوضع في وقتنا الحالي بعد أن تطورت وسائل الاتصال ووسائل الرصد الخاصة بالأجرام السماوية.
وفي هذه الحالة يجب أن يكون هناك تغير في نمط التثبت من دخول شهر جديد بالطرق العلمية مع الاستمرار في أسلوب الرؤية البصرية. خاصة أن علم الفضاء وتتبع ورصد الأجرام السماوية تطور بشكل كبير جعل من معرفة دخول أي شهر جديد أمرا بسيطا للغاية، خاصة أن القمر يعتبر قريبا جدا وليس في ما يسمى بالفضاء السحيق. ولهذا ففي هذا الزمن لا بد من تغيير المعايير في كل العالم الإسلامي وتوحيد كل الأمور الخاصة والقرارات حيال بدء شعيرة دينية. ولعلم القارئ فوكالات الفضاء في الوقت الحالي ومنذ زمن طويل لديها قدرة وإمكانيات كبيرة لتتبع كل الأجرام السماوية مهما بعدت. بل إن الأمر وصل إلى قدرتهم على استخدام مسار الأجرام السماوية لتسريع أو إبطاء سرعة المركبات الفضائية من خلال رصد مواقع الكواكب البعيدة واستخدام جاذبيتها لهذا الغرض. وفي هذا دلالة على ما وصل إليه العلم من تطور أصبح من خلاله أن معرفة دخول شهر جديد أمر سهل للغاية وبديهي.
ولكن ما نراه من أخذ ورد وتجاذب حيال دخول شهر رمضان يعطي صورة سلبية عن دول العالم الإسلامي وعدم توافق آرائها عن وقت دخول شهر رمضان الذي صيامه هو أحد أركان الإسلام. واكثر من ذلك وهو أن المسلمين في الماضي كانوا الأعمق علما والأكثر تطور فيما يخص علوم الفضاء وأساليب تتبع الأجرام السماوية واستخدامها الاستخدام الأمثل.
[email protected]