أما بالنسبة للآخرين في اليمين المسيحي، فقد كان افتتاح السفارة عرضا للتضامن مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد نتنياهو، وكان أيضا مثالا على مدى أهمية الدائرة الانتخابية الانجيلية التي تدعم ترامب، ورغم المشاكل التي تدور حول الرئيس ترامب، إلا أن إيمانهم به وتأييدهم له لم يتزعزع.
وتقول صحيفة الجارديان: إن استطلاعا للرأي أجراه معهد ابحاث الديانة العامة، وجد أن دعم الانجيليين البيض بلغ أعلى مستوياته، حيث إن ثلاثة من كل اربعة ينظرون بإيجابية لترامب.
ويعد دعم الانجيليين لترامب أعلى بكثير من نسبة الدعم بين عموم السكان، الذي بلغ 42%.
من جانبه، يقول المستشار الجمهوري فرانك لونتر: إنهم يعترفون بوجود قضايا خلافية مع الرئيس، لكن استعداده الدائم لقتال اعدائهم يجعلهم يدعمونه، وهؤلاء الناخبون يؤيدون الجمهوريين بسبب وجهات نظرهم المحافظة حول القضايا الاجتماعية مثل حقوق الإجهاض والمثلية الجنسية.
وخلال الحملة الانتخابية للجمهوريين عام 2016 تدفق العديد منهم لتأييد السيناتورالمحافظ العنيد تيد كروز في تكساس، لكن مع انهيار حملة كروز وهجوم ترامب الشعبوي، احتشد كثيرون منهم خلفه وقفزت نسبة مؤيديه الى 61%.
ويشير لونتر الى انه على العكس من كروز، تمكن ترامب من بناء تحالفات انتخابية مع الطبقة العاملة من البيض في الغرب الاوسط، التي تضررت من الصفقات التجارية ومع ما يسمى بالنخب الساحلية حول مكانة الدين في المجتمع.
وهؤلاء الناخبون تأثروا بالقيم وليس بالاقتصاد، لقد كانوا يخشون من عدم قدرتهم على وقف التوجهات الثقافية، التي يرونها تخالف ايمانهم.
ويرى الانجيليون أن الناس لا يملكون العزيمة ولا يستطيعون تحقيق ارادة الكمال.
من ناحيته، يقول رئيس الكلية الانجلية في جامعة ليبرتي، القس جيري فالويل جونيور: أعتقد أن الانجيليين قد وجدوا رئيس احلامهم.
وهناك تفسير من مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق ووالد السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، حيث كتب في رسالة إخبارية بالبريد الإلكتروني قال فيها «نحن لا نحمل الناس على معايير الكمال غير المعقولة، لأننا ندرك أن هناك شخصًا واحدًا مثاليًا بيننا، لقد كان ذلك قبل الفي عام».
وأضاف هاكابي: ليس هناك شك في أن ترامب أفضل رئيس في حماية الحريات الدينية، لم يقدم وعودا انتخابية فقط، إنه يحتفظ بوعوده ويفاجئنا بها.
ومن وجهة النظر هذه، فإن القدس هي مجرد الوعد الأخير الذي تم الاحتفاظ به.