وستكون مباراة اليوم هامة جدا للفرنسي على الصعيد الشخصي؛ لأنها ستمنحه فرصة إحراز لقبه الكبير الأول والتخلص من عقدة الخسارة في المتر الأخير التي عاشها عام 2016 في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، ثم بعدها بأسابيع مع بلاده في نهائي كأس أوروبا ضد البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو.
وكان المهاجم السابق لريال سوسييداد الإسباني واضحا حيال ما يريده، بالقول: «أريد حقا أن أتمكن أخيرا من الفوز بلقب، حان دوري».
ويدرك غريزمان أنه كان سببا في الإخفاقين اللذين اختبرهما عام 2016 بعدما سدد ركلة جزاء في العارضة ضد ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال (فاز ريال بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، ثم أضاع فرصا واضحة، منها كرتان رأسيتان، ضد البرتغال في نهائي كأس أوروبا (خسرت فرنسا المضيفة صفر-1 بعد التمديد).
لكن بأعوامه الـ27، يبدو غريزمان حاليا أكثر نضجا وهدوءا، ويتجسد هذا الأمر بتسريحة شعره التي أصبحت أكثر رزانة بعد تخليه عن شعره الطويل.
في مباراة اليوم الأربعاء، سيشعر غزيرمان كأنه في منزله؛ كونه ولد ونشأ في ماكون القريبة من ليون، واعتاد خلال طفولته على زيارة «ستاد جيرلان»، الملعب السابق لفريق المدينة حتى 2016 حين انتقل إلى «بارك اولمبيك ليونيه» الذي كان أحد الملاعب الجديدة المضيفة لكأس أوروبا.
كما أن هناك ارتباطا نفسيا بين غريزمان ومرسيليا؛ لأنه كان لا يزال من مشجعي الأخير ويعتبر النجم البرازيلي السابق للنادي المتوسطي سوني اندرسون مثاله الأعلى.
خلاصة الأمر، في منطقته وبلده، يدرك اللاعب الذي يطلق عليه «غريزي» في إسبانيا و«غريزو» في فرنسا، أنها لحظته ويجب اغتنامها من أجل الفوز بأهم لقب في مسيرته بعدما اكتفى حتى الآن بالكأس السوبر الإسبانية التي أحرزها عام 2014.