وقال علي أكبارى (33 عامًا) ويدرس التكنولوجيا: لم يستمع لنا أحد على الإطلاق؛ هذا هو حالنا، وعلينا المضي وفقًا لما نحن عليه.
ويقول المحرر: إن كثيرًا من الإيرانيين كانوا يأملون أن يمنحهم الاتفاق النووي راحة البال والازدهار، لكنهم يواجهون الآن جولات جديدة من العقوبات، إلى جانب معاناتهم من اقتصاد مليء بالفساد وسوء الإدارة.
ومن بلدة كاشان الصحراوية، قالت المحامية والناشطة الحقوقية، نسرين سوتوده عبر الهاتف: إنها تتوقع أيامًا سيئة للناشطين في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية؛ لأن الباسيج سيبدأ في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشعب بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.
وفي طهران، أشار حميد رضا فرجي (35 عامًا) ويملك محلًا للعطور بإصبعه إلى عناصر من الباسيج، وقال: كان نمو الأعمال يلوح في الأفق بعد الاتفاق النووي، ووعدنا القادة بثروة كبيرة مع وصول المستثمرين الأجانب.
ويضيف فرجي: اعتقدت أن المزيد من المال يعني أن يشتري الناس العطور، كنت أقدم مزيدًا من الخصومات، وكان الزبائن قليلين، وفي النهاية أغلقت المتجر لوقف الخسائر.
ويواصل المحرر تقريره بالقول: علي اكباري طالب التكنولوجيا لم يهتم بمشاهدة الأخبار، لكن زميله أخبره بانسحاب ترامب من الاتفاق؛ وأن العقوبات ستعود.
ويقول اكباري: كان رد فعلي الأول هو أن الاسعار سترتفع مرة أخرى وسنعاني المزيد من البؤس.
ويشير المحرر إلى أنه تجوّل في محطات المترو، وفي ساحة الصادقية المزدحمة، حيث قالت له الطبيبة مرزية ميرازي: إن ابنتها ذكية جدًا ودرست الإدارة الصناعية، لكن فرصة العمل الوحيدة التي عرضت عليها هي العمل في صيدلية مقابل مليون تومان؛ هل تعرف كم هذا بالدولار؟ وتابعت: إنه 150 دولارًا!
رجل إيراني آخر يُدعى أمير، يملك كُشكًا صغيرا لبيع المياه، وهو أب لولدين، قال لي: من التعاسة أن يلعب هؤلاء دورًا في حياتنا، كم نحن بائسون أن قادتنا يريدون أن يقاتلوا الجميع باستمرار.
وألح عليّ كي أكتب ما يلي: «أريد أن أعيش حياة طبيعية، أمير من إيران يريد حياة طبيعية».
بينما قالت امرأة إيرانية من سكان طهران ولم تشارك في الاحتجاجات الأخيرة: أنا مستعدة للخروج هذه المرة للاحتجاج، وشعاري سيكون «الخبز والوظائف والحرية».