الطريق إلى السلام يحتاج إلى خط مستقيم وليس متعرجا، كما لا يمكنه أن يمر عبر عدة دول من خلال صناعة الحرب فيها، وإنما هي علاقات دبلوماسية صحيحة، ونيات صادقة، وتوجهات معلنة يتم الالتزام بها، وذلك ما ينبغي أن تفعله إيران بدلا من أن تقود الشعب الإيراني إلى مزيد من المتاعب التنموية والاقتصادية تكون محصلتها فقرا وبؤسا وصراعات لا ناقة له فيها ولا جمل، بل تجعله منبوذا ومحلا للشكوك أينما اتجه.
قد تتورط إيران في حرب بالوكالة أو مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لن يكون خيارا سليما ولا تكتيكيا؛ لأنه يقود إلى تدمير البلد، لذلك فإن الراجح في حال لم تتوقف عن المضي في هذا الطريق العدائي أن تحدث حالة انتحار سياسي واقتصادي وعسكري، والدخول في حرب شاملة حصيلتها خسارة مؤكدة، فيما كان بالإمكان أن تكون عضوا إقليميا ودوليا مسالما يحترم الجوار والعلاقات الدولية دون عنف أو عداء، ولكن يبدو أن الأمور محسومة بالسير في طريق اللا عودة، لأن لغة الوعيد والتصعيد تكشف عن فكر سياسي لا يتوافق مع متطلبات الواقع، الذي يحتاج السلام ليكسب الجميع، وليس الحرب لتخسر إيران وحدها.
يبدو أن الأمور محسومة بالسير في طريق اللا عودة، لأن لغة الوعيد والتصعيد تكشف عن فكر سياسي لا يتوافق مع متطلبات الواقع، الذي يحتاج السلام ليكسب الجميع، وليس الحرب لتخسر إيران وحدها