وفي بيان صادر الخميس، عن المؤتمر الذي عقده مشايخ المحافظة، تحت شعار «صعدة تتحرر»، شددت القبائل على رفضها لانقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من نظام إيران، وأشادوا بقيادة المملكة للتحالف العربي؛ استعادة الشرعية الممثلة في الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وثمّن البيان جهود الجيش الوطني في كل الجبهات والميادين، مباركاً انتصاراتهم، وأعلن المشايخ استعدادهم الاستمرار في رفد كل الجبهات بالرجال حتى تحرير آخر شبر من محافظة صعدة واستعادتها من أذناب نظام الملالي.
وجدد المشايخ تأكيدهم على أن المحافظة يمنية عربية، وأن الفكر الإيراني الصفوي دخيل عليها وعلى أبنائها، ودعوا أبناء قبائل صعدة واليمن بشكل عام من المغرر بهم للعودة إلى صوابهم، معلنين في بيانهم تبرأهم من كل المقاتلين في صفوف الانقلابيين.
إسناد التحالف
وشكرت قبائل محافظة صعدة الإسناد الأخوي للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة، مشيدين بدورهم الداعم والمساند لأبناء اليمن في معركة الكرامة.
وأشار البيان إلى أن قبائل صعدة تربطها بإخوانها في المملكة روابط إخاء ونسب ضاربة في القدم، مستنكرين استهداف مدن السعودية وأهلها من قبل أذرع إيران بالمقذوفات والصواريخ، مشيرين إلى أن هذا لا يمثل إلا عصابة الحوثي وأسيادها في طهران.
وأقر المؤتمر تشكيل لجان لتوضيح موقف أبناء صعدة الرافضين للوجود الحوثي الدخيل، بجانب عقد لقاءات مع سفراء دول التحالف والأخرى الشقيقة والصديقة، إضافة لبدء العمل في توثيق جرائم الانقلابيين في صعدة منذ 2004، وإعداد ملفات لمقاضاة عبدالملك الحوثي وقادة ميليشياته المتورطين في جرائم الحرب وانتهاكات ضد الإنسانية.
تحرير العمري
وعلى الصعيد الميداني، سيطرت قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية التهامية على معسكر العمري في الساحل الغربي لليمن، وذلك بعد حصار مليشيات الحوثي الإيرانية وقطع الإمداد عنهم.
وكبدت قوات المقاومة اليمنية، بدعم من التحالف العربي مليشيات الحوثي خسائر جسيمة، في إطار العملية العسكرية الضخمة التي تشنها لدحر المتمردين من كافة المناطق على طول هذه الجبهة، ولا سيما مدينة الحديدة الاستراتيجية.
ونجحت المقاومة، وتحت غطاء جوي كثيف للتحالف، في طرد الحوثيين من جبهات مديرية موزع غربي محافظة تعز وإحكام سيطرتها على مفرق المخا ومحيطه والبرح وسلسة الجبال المطلة على الساحل من المضاربة في لحج إلى البرح في تعز إلى حيس في الحديدة.
فرار الحوثيين
ونجحت المقاومة اليمنية في تحرير منطقة كهبوب الجبلية، بين محافظتي لحج وتعز، بإسناد من القوات الاماراتية وقوات التحالف العربي، مع فرار واسع بين صفوف الميليشيات الحوثية.
وتشير المعطيات الميدانية لهذه المعركة إلى أنها ستنتهي على غرار باقي المعارك التي خاضتها الشرعية بدعم من التحالف، من عدن حتى الجراحي، بنجاح جديد يضيق الخناق أكثر فأكثر على الميليشات الإيرانية التي تمكنت بعد احتلال صنعاء في سبتمبر 2014 من التمدد على طول مساحة اليمن.
هلاك قيادي
وفي شأن قريب، أكدت مصادر عسكرية هلاك القيادي الحوثي المدعو محمد عبدالرحمن الشهاري وعدد كبير من مرافقيه خلال مواجهات مع قوات المقاومة التهامية شمال مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وأضافت المصادر: قتل 38 حوثيا في مواجهات مع قوات المقاومة التهامية في جبهة حيس والتحيتا وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيا، مشيرة إلى أن المقاومة التهامية تمكنت من تحرير قرية الدنين في حيس والتقدم نحو حيمة التحيتا، ولفتت إلى استمرار المعارك لتحقيق تقدم أوسع.
وأفادت المصادر أن المستشفى الجمهوري بـ«حجة» امتلأ بعشرات القتلى الحوثيين من جبهة حيس، مشيرة إلى أن القتلى بينهم قيادات ميليشياوية بارزة.
هادي يزور
وزار الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ظهر أمس قيادة القوات المشتركة، حيث كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة.
واستمع الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الزيارة لإيجاز عن سير العمليات العسكرية بالداخل اليمني.
وناقش الرئيس اليمني أثناء الزيارة جملة من الموضوعات التي تتعلق بالعمليات الميدانية للجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة.
وأشاد هادي بدور قوات التحالف العربي بقيادة المملكة لإعادة الشرعية الدستورية في بلاده، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي لن تستمر في إذلال الشعب اليمني والنصر والتمكين قادم في كل شبر من أرض اليمن.