هذا وحتى نصل بالأيتام إلى ذلك الإشراك المجتمعي المفضي إلى الرخاء والتنمية؛ يجب تكثيف برامج التمكين الموجهة لهم منذ صغرهم، بحيث نضمن وصولهم إلى البر الرشيد الذي نتمناه لهم، بدءا من نفسياتهم وإرواء مواضع الفراغ الكائنة بهم وحتى الوصول إلى المساعدة التامة في تحقق أمانيهم وأهدافهم الشخصية.
وفي مسيرتنا نحو دعم تلك الفئة الغالية على نفوسنا، يجب أن تتعاظم مسؤوليتنا واهتمامنا أمام تلك الفئة المنقطعة بهم الدروب، أو بمعنى أقرب المقطوعين من شجرة؛ كما هو دارج بيننا التعريف بهم، هؤلاء لابد أن يلقوا منا اهتماما مضاعفا نظرا لنوعية ظروفهم ومدى صعوبتها، اهتمامًا يقيهم السؤال ويوفر لهم ظروفًا مثالية للنماء والوصول إلى كفايتهم وأحلامهم.
وربما قرب حلول شهر رمضان المبارك بمثابة موسم للخير يجب أن يشتغل جيدا للرفع من همم الناس والشركات وتشجيعها على دعم الجمعيات الخيرية للأيتام من خلال الصدقات والزكوات وغيرها من وجوه الخير المتعارف عليها، كما يجب النظر لبرامج المسؤولية المجتمعية الموجودة في البنوك وجهات المال من أجل دعم تلك الفئة وتأهيلهم تأهيلا يرقى بهم وبأدواتهم ويحملهم إلى مساحات جديدة من الأمل والعمل والإنتاج.