زادت اسعار السلع الغذائية إلى اضعاف ما كانت عليه قبل الأزمة، وذلك بعد اغلاق المنافذ البرية بين قطر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ما زاد من نقص السلع في السوق القطرية. وتوقفت الشركات السعودية والإماراتية عن تزويد السوق الاستهلاكية القطرية بالمواد الغذائية ما اضطر قطر للاستيراد عبر الجو والبحر من دول أخرى في مسارات ضيقة ومكلفة وطويلة من حيث الوقت. وقد استغلت كل من ايران وتركيا الأزمة الجارية للتوسع في السوق القطرية بأسعار باهظة جداً ما اضعف القوة الشرائية للمستهلكين في قطر. ولقد زاد معدل التضخم بوتيرة سريعة وعالية منذ بداية الأزمة حتى اليوم.
لا يمكن لدولة قطر الاستغناء عن التجارة مع الدول الخليجية التي توقفت عن التعامل التجاري معها بسبب دعمها للإرهاب، وذلك في المدى البعيد لأن ذلك سيؤدي إلى شلل في نمو الاقتصاد القطري، وربما انهيار تدريجي بسبب اغلاق المنافذ البرية والمجالات الجوية مع الدول المعنية بمكافحة الإرهاب. وهناك في الأفق مشكلة كدأء ستواجه قطر إذا استمرت الأزمة، وقد تفقد قطر مليارات الدولارات المستثمرة في المنشآت الرياضية لكأس العالم 2022م. وهذا احتمال كبير، فهو على الطاولة للنقاش من خلال اللجنة المنظمة لكأس العالم لأن امن الرياضيين وزوار قطر خلال ألعاب كأس العالم 2022 أولوية قصوى.
وختاماً إن إصرار حكومة قطر على دعم للإرهاب يكشفها للعالم ويجعلها في مواجهة قانونية دولية تزيد من انكماشها الاقتصادي كما هو الحال مع إيران.
dr_abdulwahhab@
لا يمكن لدولة قطر الاستغناء عن التجارة مع الدول الخليجية التي توقفت عن التعامل التجاري معها بسبب دعمها للإرهاب، وذلك في المدى البعيد لأن ذلك سيؤدي إلى شلل في نمو الاقتصاد القطري