سطور هذا المقال تم كتابتها قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره حول الإتفاق النووي الخاص بإيران. ولكن وبغض النظر عن القرار هناك أمور ثابتة فيما يحدث في برنامج إيران النووي. وكنت قد كتبت أكثر من مرة عن ما يجري في برنامج إيران النووي من خلال تجربة شخصية أثناء دراستي في إحدى الكليات المتخصصة التابعة لجامعة ولاية نيويورك ما بين الأعوام 1975- 1979م والتي كان يدرس فيها عدد غير قليل من الإيرانيين ممن انتقاهم مستشارو شاه إيران محمد رضا بهلوي. فبعضهم ضباط في البحرية الإيرانية ولكنهم متخصصون في الفيزياء النووية. وقد تكون جريدة «اليوم» من خلال مقالات عديدة تم نشرها أول منشأة إعلامية لامست موضوع المنشآت النووية الإيرانية، وعلى الأخص مفاعل ابو شهر. ومن هذه المقالات 1- مفاعل ابو شهر الإيراني وطاولة المفاوضات الخليجية. 2- قصتي مع برنامج إيران النووي. 3- إيران وأمريكا.. قلنا لكم إنه الدولار.
منذ أن تم الاتفاق النووي بين إيران وعدة دول صناعية كبرى بقيادة الولايات المتحدة حتى سأل الكثير هل الاتفاق النووي يعجل أو يؤجل القدرة الإيرانية على إنتاج قنبلة نووية إذا ارادت القيام بذلك. والآن يسأل الكثير من المحللين عن تأثير إلغاء الاتفاقية أو تعديلها أو الإبقاء عليها على إيران والمنطقة والعالم. ولكن الواضح هو أن الأهم هو الخطوات المستقبلية بعد أي خطوة يتخذها الرئيس الأمريكي. فمشروع إيران النووي بدأ منذ العام 1967م وتوقف لسنوات طويلة وتعرضت القبة الخاصة بمفاعل ابو شهر للقصف أثناء الحرب العراقية- الإيرانية. وهناك أمر يخص دول الخليج ولا يخص غيرها، فالمفاعل النووي في ابو شهر به نقاط ضعف أمنية كثيرة وموجود في منطقة غير ثابتة جيولوجيا. ولهذا السبب فإن أي تسرب اشعاعات نووية سيعرض الساحل الغربي من الخليج العربي إلى مخاطر كثيرة. ولهذا السبب فدول الخليج يجب أن تعمل على أن تكون جزءًا من أي اتفاق يخص المنشآت النووية الإيرانية؛ كونها المعنية أكثر بأي تغيرات في سياسة إيران ونواياها. فأهم أمر فيما يخص ما يتمخض عنه قرار الرئيس الأمريكي هو سؤال.. ثم ماذا بعد ذلك؟ فأي قرار يجب أن تكون لدول الخليج أولوية للاطلاع
ومعرفة أي تطورات أو قرارات مستقبلية تصدر من إيران أو دول 5+1.
[email protected]