تروي إحدى الأمهات قصتها عندما اكتشفت متأخرة بأن أحد ابنائها يتعاطى المخدرات فتقول: «أصبت بالدهشة والوجع، لم تكن الحيرة وحدها رفيقتي منذ تلك اللحظة، لكن الخوف عليه وعلى مستقبله كاد أن يقُتلني.. وكنت اسأل نفسي، كيف سيواجه أسرته، ومجتمعه الذي يعيش فيه؟ لم يغب ذلك التاريخ عن بالي، ولم تمحه ذاكرتي، فقررت مواجهة المشكلة، والبحث عن حل سريع وفعال.. حتى ادركت أن قرار المواجهة وإن كان متأخرا، هو أهم خطوة للعلاج، وعلمت حينها أن رحلة التعافي بالنسبة لعائلة المدمن تعد الأصعب والأكثر ألمًا في حياتهم، فهم لا يملكون أدنى خبرة عما يجب أن يفعلوه تجاه هذه الكارثة». (انتهى كلام الأم)، والسؤال الأهم الذي اوجهه لكل أب ولكل أم، هو أيهما افضل لكما، علاج ابنكما من الإدمان والمعاناة، أم متابعته والحرص عليه قبل أن يقع الفأس بالرأس؟!!
العاقل مَنْ يتعظ من مصائب غيره، ويتعلم من دروس الآخرين.
ولكم تحياتي
sawalief@