وفي سياق الاشتباكات المسلحة والتجاوزات، انتشر الجيش اللبناني وفقَ خطة امنية في أقضية احتسبت انّها استثنائية، وسط أجواء التشنّج الانتخابي، وهو ما حدث بالفعل في مناطق نفوذ لـ«حزب الله»، في بعلبك استخدمت فيها الأسلحة النارية، بجانب جبل لبنان الذي شهد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، علاوة على العاصمة بيروت وبلدة الشويفات بقضاء عالية.
في غضون ذلك، تعرضت مرشحة بدائرة الجنوب الثالثة للاعتداء والضرب والتهديد بآلة حادة في بنت جبيل، كما حدث إشكال بدائرة البقاع بين مندوبين لـ«القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» في زحلة، واوقفت القوى الأمنية أحد مفتعلي الاشتباك.
وفي دائرة بيروت الثانية، وقع اشتباك بالأيدي بين أنصار «حزب الله» و «تيار المستقبل» على مدخل أحد مراكز الاقتراع، ليتدخل الجيش سريعاً، ويحل الإشكال.
عون ينتخب
وفي منحى منفصل، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون لوسائل الإعلام بعد الادلاء بصوته، ان اللبنانيين يمارسون اليوم اهم عملية وطنية سياسية لاختيار مَنْ يمثلهم لاربع سنوات، مشيراً الى انه لا يجوز لاحد عدم ممارسة واجبه المقدس بالانتخاب.
وقال: مَنْ لا يمارس حقه، يتنازل عن حق المحاسبة للنواب، متمنياً ان يكون الانتخاب على حسب الرغبة والإرادة، ولفت الى ان المجلس النيابي هو ام السلطات.وخاطب عون اللبنانيين بقوله: انها ارادتكم البحتة، ولا تتقيدوا بأي ضغوطات تمارس عليكم، مؤكدا أنه صوّت للعهد.من جهته، نشر الاتحاد الأوروبي أكثر من 100 مراقب قدموا بدعوة من الحكومة اللبنانية، لتقييم الانتخابات.
دور الحريري
وفي منطقة فردان ببيروت أدلى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري بصوته الانتخابي.
ولدى خروجه، تحدث الحريري للصحافيين قائلا: إنه عرس انتخابي للبنان، وقد قمت بواجبي الانتخابي وصوتُّ كأي لبناني، أنا أرى أننا إذا نظرنا لما يحصل حولنا، ورأينا أن لبنان يقوم بانتخابات ديمقراطية، نجد أن البلد بألف خير، وعلى كل مواطن لبناني أن يُقدم على الانتخاب ليؤدي واجبه الوطني ويصوّت لمَنْ يريد، وهذا ما يجعل البلد بعافية.
وأضاف: أود أن أشكر كل القيمين على العملية الانتخابية، هم يؤدون واجبهم لمصلحة البلد، وأعود وأؤكد أن هذه العملية ديمقراطية ولمصلحة المواطن اللبناني.
أجواء صيدا
من جهتها، أكدت النائب بهية الحريري عن لائحة «التكامل والكرامة» في صيدا، أن أجواء الانتخابات هادئة والمواطنين يتحركون بسهولة ولا اشكالات. وبدورها، أعلنت المرشحة عن المقعد الماروني في قضاء بشري، النائب ستريدا جعجع، أن المعركة الانتخابية ليست محلية بل وطنية، وقالت: لا يوجد اعتراض لديّ على سير العمليّة الانتخابيّة. ومن جانبه، تفقد رئيس لائحة «المصالحة» تيمور جنبلاط، مركز وكالة داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة داريا، والتقى مسؤول الداخلية د.سليم السيد ومرشح الحزب د.بلال عبدالله، والماكينة الانتخابية مطلعا على سير عمل الماكينة والعملية الانتخابية، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
تهديدات واعتداءات
وفي السياق، تعرضت مرشحة للضرب من مناصري منافسيها في دائرة الجنوب الثالثة.
وأفاد حزب «سبعة» المشارك ضمن قائمة «كلنا وطني»، بأن مرشحته في دائرة الجنوب الثالثة ريما حميد تعرضت للاعتداء والضرب والتهديد بآلة حادة في مدرسة صربين في بنت جبيل.
واتهم الحزب بعض المناصرين لأحزاب السلطة بالوقوف وراء الاعتداء، في إشارة لـ«حزب الله». وفي مدينة بعلبك بالبقاع الشمالي، فقد فريق عمل تليفزيوني سيارة البث المباشر من أمام أحد الفنادق، حينما كان يتحضر لنقل الانتخابات.