يذكر أن أعمال الفنان عبدالرحمن التكينة تنتمي للمدرسة الواقعية وقد شملت مشاهد من الحياة اليومية في السودان في المدن والأرياف، كما شملت بورتريهات لأطفال سودانيين، حيث يعتبر التكينة ملونا قويا يبرع برسم التفاصيل، كما يبرع باستخدام الألوان المائية المرهفة محافظاً على الشفافية التي تتمتع بها طبيعة الألوان المائية.
بينما تحاول الفنانة آمال حمودي تجسيد أفكارها وأحاسيسها ضمن تصورات جمالية تنجح بعكس احساسها الداخلي، اتضح ذلك في لوحتين أقرب إلى الجرافيك منها للتصوير التشكيلي، ففي الاولى التي يغطيها السواد الساكن معظمها ترسم بالأبيض طيوراً في هذه العتمة الشاملة، وفي لوحاتها الأخرى تحاول الوصول إلى انسجام لوني في لوحات أقرب إلى التجريد.
ويقدم الفنان محمد حسن تجربة إبداعية غنية مستخدما موتيفات من التراث السوداني والأفريقي ضمن معالجة تعتمد على تعدد العناصر وتبسيطها وتوليفها في تكوينات متناسقة مع رؤية الفنان المميزة، وذلك لحرصه على دراسة الألوان ووزنها مستخدما التجاور وتعدد المستويات في اللوحية، وهو ما يجعل المتلقي يرى العناصر المتقدمة مضاءة في وسط فراغ اللوحة، بينما العناصر المتراجعة ترتد إلى الخلف بألوان معتمة، ويستخدم في التكوين الرئيس رموزاً ميثولوجية وفولكلورية محلية وأفريقية.