وأضاف: «لا يوجد لدينا عدد محدد لحضور المراقبين، وأن المفوضية ستعقد يوم الثلاثاء المقبل مؤتمرا حول الموضوع؛ لشرح تفاصيل مهمة المراقبين الأجانب ودورهم في مراقبة سير الانتخابات، والاستفادة من تقاريرهم لتصحيح مسارات العملية الانتخابية».
ومن المنتظر أن يتوجه في الساعة السابعة من صباح يوم الثاني عشر من الشهر الجاري أكثر من 24 مليونا و200 ألف ناخب عراقي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان عراقي جديد مكون من 329 نائبا من أصل 6960 مرشحا متنافسا يمثلون الطيف العراقي في 18 محافظة، بما فيها مدن إقليم كردستان الثلاث في دورة انتخابية هي الرابعة منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.
وعلى القلعة التاريخية لكركوك شمال بغداد، يرفرف علمان عراقيان ضخمان شاهدان على «انقلاب الآية» في المدينة. في المحافظة المتعددة «الإتنيات»، تبدو حملة الأكراد إلى الانتخابات التشريعية خجولة، وسط بحر صور المرشحين العرب والتركمان.
ويفضل معظم المارة هناك عدم الإجابة عن أسئلة تتمحور حول الانتخابات. بينما يقول فريدون رحيم، العامل الكردي ذو السنوات الأربعين: «لقد صوتت بنعم في الاستفتاء، لكن اليوم يجب أن نعيش سويا، أكرادا وعربا وتركمانا، لذا سأصوت أيضا»، من دون أن يسمي الجهة التي سيقترع لها.
وبعد نحو أسبوع، سيكون رحيم بين 940 ألف ناخب في محافظة كركوك سيعطون أصواتهم لـ291 مرشحا موزعين على 31 لائحة. وسيسعى هؤلاء المرشحون، و80 في المائة منهم وجوه جديدة، لنيل 13 مقعدا، أحدها للأقلية المسيحية.
في انتخابات العام 2014، حصل الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الكرديين التاريخيين، على ستة مقاعد في مقابل مقعدين لمنافسه، الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي أسسه مهندس الاستفتاء مسعود بارزاني. حينها، حصل العرب والتركمان على مقعدين لكل منهما.