أما البعد الثاني الذي ستتيحه هذه المسابقة فهو تغطية الثغرات الحالية في التخصصات الجامعية إلى حين تأسيس كلية الأمن السيبراني من حيث رعاية مواهب الشباب الموهوبين في مجال التكنولوجيا والبرمجة، وخاصة وأن فرص ممارسة تلك الأنشطة والهوايات تفتقد توافر البيئة المحفزة والداعمة له، وتعد مبادرة كهذه من شأنها تفجير الطاقات والمواهب وإطلاق العنان أمام الهواة والموهوبين لكي يظهروا إبداعاتهم وابتكاراتهم في مجال التكنولوجيا.
أما البعد الثالث لهذه المسابقة فلعل مثل هذه المسابقة وما ستخضع إليه من معايير وضوابط وآليات تكون نموذجاً للجامعات وإدارات التعليم أثناء إعداد المسابقات والفعاليات والأنشطة الطلابية، وتذليل كافة الصعوبات أمام الطلبة الموهوبين في مجال التكنولوجيا والبرمجة، والعمل على تجاوز أهداف بسيطة كإنتاج الأفلام القصيرة أو العروض إلى أبعد من ذلك، ليصل إلى قدرتهم في معرفة أساليب الاختراق والحماية وتتبع الهاكرات وبرمجة المعرفة داخل الحواسيب.
الحديث عن دعم المواهب الوطنية ذات الممارسات الاحترافية في مجال التكنولوجيا والبرمجة يتطلب مزيدا من الجهد لتسليط الضوء عليه وخاصة بين طلاب التعليم العام والعالي، وتكثيف البرامج والمسابقات حوله، ومن المهم أن يتم إدراج (نادي التكنولوجيا والبرمجة) ضمن ما يسمى الأندية المدرسية السبعة وذلك لوجود الفرق بين التقنية والتكنولوجيا، فالتقنية عبارة عن توظيف التكنولوجيا من خلال الأساليب والطرق ولهذا تسمى تقنيات التعليم، أما التكنولوجيا فهي المواد الخام من الأجهزة والحواسيب والاختراعات الالكترونية.