DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عاشت روح الوفاء

عاشت روح الوفاء
عاشت روح الوفاء
محمد الصدعان تفريغ
عاشت روح الوفاء
محمد الصدعان تفريغ
عشقه لكرة القدم جعله يتعلم العزف مبكرا في حواري مدينة بيشة ومن ثم إلى نادي النخيل ومنه انطلقت مقطوعاته الموسيقية وذاع صيته الكروي ليثبت أن من يملك الموهبة لن يستمر مغمورا، مما حدا بالرمز أن يستقطبه ويتبنى موهبته، ولم يتردد ووافق مباشرة وشد الرحال إلى الرياض، وكان على موعد مع النجومية وملعب نادي النصر كان الموعد ليسجل بصمة للتاريخ، ويكون شاهدا على عزفه الماهر، وعلى موسيقاه المختلفة، كيف لا ومن يحتضن إبداعاته صاحب القلب الكبير والأب الروحي لجميع النصراويين وأحد رموز الكرة السعودية الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمة الله عليه.
انطلق فهد رحلة صناعة النجم تاركا خلفه عائلته وأصدقاءه والمدينة التي ترعرع فيها متجها لتحقيق حلم النجومية، كهدف يسعى للوصول إليه وما هي إلا فترة بسيطة واستطاع فهد من خلالها أن يسرق الأضواء ويصبح حديث الشارع الرياضي وأصبح أحد النجوم التي تطالب الجماهير الرياضية بانضمامهم للمنتخب، قدم من خلاله مستويات رائعة أبهرت جماهير العالمي آنذاك ومن البطولات المحلية إلى أن حطت الطائرة في نهائيات كأس آسيا عام 88 حيث كانت للموسيقار بصمة مختلفة وتأثير واضح ساهم الفهد من خلاله في حصول منتخبنا على كأس آسيا.
فعلا، الله عليك يا فهد، كلما تذكرنا المباراة الخالدة التي حفرها عشاق النصر في ذاكرة التاريخ حيث كان المنافس الغريم التقليدي الهلال، والتي صنع بها الهريفي كل ما يتخيله عشاق كرة القدم وقلب النتيجة من 4/0 إلى 4/4 وما فعله الموسيقار في تلك المباراة كان أشبه بالمستحيل، ولكن عندما يكون لديك موسيقار عليك أن تتوقع منه ما لا تتوقعه من غيره، محطات كثيرة ومشوار طويل قدمه الموسيقار لن نستطيع أن نختصره في مقال، ولكن علامة الاستفهام لماذا كل هذه السنوات التي منذ اعلان فهد اعتزال الكرة لم يتحرك أحد لتكريمه أو إقامة حفل اعتزال.. أين الوفاء؟!
أخيرا.. عادت روح الوفاء للرياضة، وعادت نشوة الفرح للاعبين خدموا الكرة السعودية وكان من الانصاف أن يكرموا ويقام لهم حفل اعتزال منذ زمن، وبعد سنوات من الانتظار عاد الوفاء لأوردة الرياضة عندما أعلن المستشار تركي آل الشيخ تكفله بحفل اعتزال للموسيقار، لنا ماض جميل كان فهد الهريفي أحد صناع النجاح فيه ولا بد من إقامة حفل اعتزال له، ولكن الفرحة كانت أكبر من المتوقع وكان ذلك جليا في دموع الفرح التي ذرفها الموسيقار في برنامج (كورة) عند سماعه للخبر والفرحة التي امتدت إلى عائلته وإلى الشارع الرياضي الذي يعلم قيمة لاعب بحجم الهريفي.
عشاق الكرة السعودية، عشاق العالمي، دعونا نكرم الموسيقار في ليلة الوداع التي طال انتظارها بحضور جماهيري باهر يملأ مدرجات الملعب، دعونا نرسم رسالة شكر للهريفي نظير ما قدمه للوطن من خلال الحضور الذي عودتنا عليه جماهيرنا الوفية.
همسة في أذن الواقع:
مداخلة والدة الكابتن فهد في برنامج الخيمة هي رسالة في بر الوالدين، نسأل الله أن يحفظ لكم والديكم.
على المحبة نلتقي،،،،
m_alsadaan@