‬ثقافة التغيير

في كل مؤسسة تجارية أو اجتماعية أو حكومية على وجه الكرة الأرضية، يختار القائد الأفراد الذين يعينونه على تنفيذ خططه الإستراتيجية ويستطيعون ترجمة هذه الخطط إلى واقع معاش ومحسوس يؤدي في النهاية إلى تحقيق المكاسب المرجوة من هذه الخطط والبرامج، ويقوم القائد بتغيير رجاله ومواقعهم حسب ما تقتضيه مرحلة ومصلحة العمل.
هذا ما يقوم به معالي رئيس هيئة الرياضة منذ أن تسلم مهامه، حيث إن رؤية المملكة 2030 هي رؤية شاملة لكل القطاعات بما فيها الرياضة، من هنا نجد أن الهيئة وحفاظًا على استمرار الوصول للأهداف المرسومة للرياضة السعودية تقوم بإحلال القيادات القادرة على مواكبة تطلعات القيادة الرياضية والتي تعمل بدعم وتوجيه القيادة العليا للوطن، قد لا يتقبل الوسط الرياضي مثل هذه التغييرات؛ لأنه وعلى مدى عقود طويلة تعوَّد أن تكون الأسماء والعوائل مرتبطة بأندية معينة، بل وفي بعض الأندية يكون الولاء للأشخاص وليس للكيان نفسه، وهذا ما سبب الكثير من الاخفاقات في بعض الأندية عندما يتوقف هذا الداعم أو ذاك بسبب عدم تحقيق رغبته أو عدم سيادة رأيه، مما يؤدي إلى تعطيل نشاط النادي لفترة طويلة.
المرحلة الحالية تحتاج إلى جانب التغيير نشر الوعي وتغيير ثقافة الجماهير حتى يتسنى لها استيعاب العمل الذي تقوم به الهيئة. ما ميز عمل هيئة الرياضة أنها مع كل تغيير تضمن الدعم للأندية والوقوف بجانبها، وهذا يقطع الطريق على كل من يحاول التصيد لهذا العمل، أعتقد أنه اختبار كبير للعديد ممَّن كانوا يعلنون ليل نهار أنهم أوفياء للأندية ولا يهمهم من يكون الرئيس مع اعتقادي أن بعض الشخصيات لم تجتز هذا الاختبار عندما لم يكن الرئيس من المقربين لهم حيث توقف دعمهم نهائيًّا، والجميل أن الهيئة وبفضل الدعم الكبير من سمو ولي العهد، سدت كل النقص الذي خلفه ابتعاد أعضاء الشرف عن أنديتهم ورفعت عنهم حرج الحاجة لهم من أجل الدعم المادي.
نعم فلتعد الأندية إلى وضعها الطبيعي تحت إدارة وإشراف ومتابعة ودعم الهيئة بعد أن كان بعضها ملكيات خاصة لفئة قليلة فقط.
- الأسماء التي دخلت الأندية أسماء كبيرة ينتظر منها الكثير.
- مساعد الزامل مكسب للرياضة السعودية.
- مبروك لنادي النور بطولة كأس اليد.
- نتمنى على معالي المستشار توجيه البوصلة لأندية دوري الأمير محمد بن سلمان؛ لأنها تحتاج الكثير من (النفض).
- شكرًا نواف بن سعد، لن ينساك الهلاليون.
@Khaled5Saba